قال مصدر أمني رفيع المستوى بمحافظة شمال سيناء ، إن مخزن الأسلحة والمتفجرات الذي فجرته مروحيات الجيش في الساعات الأخيرة يعتبر من أخطر وأكبر مخازن الأسلحة التي تم تدميرها عقب ثورة 30 يونيو.

وأوضح المصدر، في تصريح لــ"دوت مصر"، اليوم الجمعة، أن المتفجرات والأسلحة التى كانت في هذا المخزن دخلت سيناء منذ يومين فقط بهدف تفخيخ سيارات بالمتفجرات واستخدام الأسلحة الثقيلة التى كانت بالمخزن فى شن عملية إرهابية ضخمة كان مخطط لها فجر اليوم، ولكن يقظة أجهزة الدولة تمكنت من كشف خيوط تلك العملية وقصف المخزن وتدميره بالكامل.

وأكد المصدر، أن تنظيم " أنصار بيت المقدس " الإرهابي خطط بتعليمات من قيادات تنظيم "داعش" لشن عملية إرهابية ضخمة تستهدف مؤسسة أمنية أو شرطية كبرى والعمل على إسقاط أكبر عدد من القتلى والمصابين بين صفوف الجيش أو الشرطة، وتحقيق عدة أهدافها منها إبعاد الجيش المصري عن استهداف عناصر التنظيم في ليبيا وشغلهم بسيناء عقب الضربة الجوية الموجعة التى تلقاها التنظيم في ليبيا على يد القوات الجوية المصرية عقب واقعة إعدام تنظيم "داعش" لـــ 21 مصرياً كانوا محتجزين لديه.

وأوضح المصدر أن التنظيم كان يهدف أيضا من شن العملية الإرهابية التي كان يعتزم تنفيذها التأثير بشكل مباشر على المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء يوم 13 مارس المقبل، والذى أصبح يمثل صداعا كبيرا في رؤوس جميع أعداء مصر سواء كانت تنظيمات إرهابية أودول تتربص باستقرار مصر وأمنها.

وقال المصدر إن هؤلاء معروفين للجميع لكن الجيش المصري خيب مخططهم الشيطاني وتخلص من المتفجرات والأسلحة التى كان مخطط لاستخدامها فى العملية الإرهابية.

وكان الموقع الرسمي لوزارة الدفاع قد نشر فيديو عن جهود القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب بسيناء، وكشف المقطع المنشور على قناة الوزارة بموقع "يوتيوب" تدمير طائرات الأباتشي لأكبر مخزن أسلحة وذخائر للتكفيريين بشمال سيناء، ما أدى لانفجار شديد واشتعال ألسنة اللهب لارتفاع 2000 متر.

يذكر أن القوات المسلحة تواصل هجماتها ضد بؤر العناصر الإرهابية في شمال سيناء، بتفجير العشش ومخازن الذخيرة، التي يستخدمها أنصار تنظيم بيت المقدس في عملياتهم الإرهابية ضد أفراد وعناصر القوات المسلحة والداخلية.