محمد فهمي: قطر استغلت "الجزيرة" لشن حرب إعلامية على مصر
أكد صحفي قناة الجزيرة، محمد فهمي، الذي ينتظر إعادة محاكمته الإثنين المقبل، أن شبكة الجزيرة التي يعمل لديها هي من يقع عليها اللوم بشكل جزئي في معاناته، مضيفا أن رؤية القضية من منظور التضييق على حرية الإعلام فقط هو أمر مضلل وساذج، لأن "الجزيرة" هي من عقّدت الأمور، ولأن قطر استخدمت "الجزيرة" لشن حرب إعلامية على مصر.
وقال فهمي، في لقاء له مع صحيفة "صنداي مورنينج هيرالد" الأسترالية، "أنا لا أتغاضي عمن وضعني في السجن، وبالرغم من ذلك فإن تهاون الجزيرة الجسيم جعل من موقفنا أكثر شدة وصعوبة، وأعطى محتجزينا قوة نارية أكبر"، مضيفا "إنه اعتداء على حرية التعبير لإسكات ثلاث صحفيين أبرياء ومعروفين، ومع ذلك فإن جانبا مهما من هذه القضية هو إساءة استغلال قطر لمنصة الجزيرة المتحدثة بالعربية في شن حرب إعلامية على مصر".
وأشار إلى أن الجزيرة المتحدثة باللغة الإنجليزية كانت تقدم صحافة مستقلة ومتزنة، وأن إدارييها فشلوا في توفير تصاريح صحفية لهم ولمعداتهم، وكذلك في توفير حماية كافية لطاقم العمل، وفي أن يوضحوا للسلطات المصرية أنهم مختلفين عن تلك المتحدثة بالعربية، وتابع "كان يجب أن يوفروا حماية كافية وأن يولوا أمن طاقمهم أولوية على الحصول على الأخبار".
وكان فهمي تم إخلاء سبيله الخميس الماضي في الجلسة الأولى لإعادة محاكمته هو وصحفي الجزيرة الآخر باهر محمد، وسبقهما زميلهما الثالث الأسترالي بيتر جريست، الذي تم ترحيله لبلاده في الأول من فبراير الجاري، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية ماريوت".
ويعمل فهمي حاليا على توفير النفقات اللازمة لتمويل فريق الدفاع عنه، والتي تعمل ضمنه المحامية أمل كلوني التي تنازلت عن 90% من أجرها، من أجل إعادة المحاكمة التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل أمام محكمة جنايات القاهرة، والتي يخضع لها وزميله في القضية باهر محمد.