التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:32 م , بتوقيت القاهرة

السيسي لـ"صحفيي إفريقيا": ضربة ليبيا ليست لمطامع استعمارية

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية، عددا من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي، وذلك بحضور مسؤولي وزارة الخارجية المكلفين بمتابعة شؤون دول حوض النيل، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.


وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي رحب بالصحفيين الأفارقة، معربا عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر لكافة شعوب دول القارة، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة علاقات مصيرية.


وأضاف بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن السيسي حرص منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية في خطاب التنصيب التأكيد على أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحا مصريا على إفريقيا ونهوضا شاملا في كافة أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة.


وعلى صعيد رد الفعل المصري على مقتل 21 مصريا في ليبيا، أوضح السيسي أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباء وأنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باِسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد، وهي رؤى مغلوطة تجافي الحقيقة تماما.


وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها، مضيفا أنه رغم ما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصري إلا أنه لم يُقْدِم على غزو أية دولة طمعا في مواردها أو ثرواتها، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمي مصالحه، ويساهم في القضاء على مصادر تهديد الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها الإرهاب.


وأكد أن مصر تساهم دوما في إدارة وتسوية النزاعات في القارة الإفريقية وترفض العمل على إذكاء الصراعات والانقسامات، موضحا أن الدولة المصرية تحترم وتُقدر دور الإعلام وتتيح له العمل بدون أي قيود، كما أن هناك ما يناهز 1500 صحفي أجنبي يعملون على أراضيها بكامل حريتهم.


وفيما يتعلق بما يُشاع عن قضية صحفيي الجزيرة، فقد أوضح السيسي أنه لم يكن يرغب في أن يُحال أي صحفي مهما كانت تجاوزاته إلى القضاء ويمكن أن يُكتفى بترحيله إلى خارج البلاد، إلا أن هذه القضية كانت منظورة بالفعل أمام المحاكم المصرية لدى تولي سيادته للسلطة، ومن ثم لم يكن ممكنا أن يتم التدخل في عمل القضاء، الذي تحرص مصر على احترام استقلاليته المكفولة بموجب الدستور.


وقال السيسي إن استراتيجية مصر في التعامل مع الدول الإفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، لاسيما أن شعوب القارة عانت لعقود طويلة وحان الوقت لتحصل على حقها في الاستقرار والرخاء، وهو الأمر الذي لن يتأتى دون التمسك بالقيم النبيلة التي حضت عليها كافة الأديان، وفي مقدمتها التسامح والرحمة.


وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011، مؤكدا أن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر ماضية على طريق تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، وسيتم استكمال بناء مؤسسات الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل لاختيار البرلمان الجديد.


وأشاد الرئيس بالمرأة المصرية ومشاركتها الفاعلة في الاستحقاقات التي أجرتها مصر، معولا على دورها المستقبلي في العديد من المجالات، ومؤكدا على أهمية إيلاء الاهتمام والرعاية التعليمية والصحية للمرأة المصرية.