التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:41 ص , بتوقيت القاهرة

شيخ الأزهر يحذر من المفهوم الخطأ لـ"لحاكمية" لدى الإرهابيين

حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشَّريف من أنَّ مفهوم الحاكمية يعَد من أهم الأصول والقواعد التي تعتمد عليها الجماعات المسلحة في قتل الناس واستباحة دمائهم وأموالهم، حيث إن الحاكمية عندهم تعني أنَّ الله هو الحاكم الأول والأخير، وأن الذي يحكم مِن البشر بغير ما أنزل الله فهو مشاركٌ لله في ألوهيته، ومن ثَمَّ يكون كافرًا مستباح الدم، ومَنْ يرضى به من المحكومِين فهو أيضًا كافرٌ مستباح الدم.


وأكد شيخ الازهر في حديثه الأسبوعي للفضائية المصرية يذاع غدًا الجمعة ونقله بيان لمشيخة الازهر اليوم، أن هناك حاكمية منسوبة للبشر بدليلٍ صريحٍ من القرآن الكريم، ومِن السنة النبوية الشريفة وهو ما يسقط كلامهم. مبينا أنَّ القرآن الكريم به آيات كثيرة جدا تسندُ الحكم للبشر؛ كقوله تعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ) المائدة 49، فهذه آية تأمر النبي - صلى الله عليه وسلم-بأن يكون حاكمًا .


وأوضح الدكتور الطيب، أن الخوارج هم مَن واجهوا سيِدنا علي وأرغموه علي قبول التحكيم، بعد اقترابهم من الهزيمة، ثم قالوا له: لا ولايةَ لك علينا، وذلك نتيجة خللٍ فكريٍّ عندهم وشذوذٍ في فهم بعض النصوص، وبعد قرون متطاولة من كُمُون هذا الفكر استدعى منطقَهم أبو الأعلى المودودي من الهند، ثم سيد قطب، الذي أورد في كتابه "ظلال القرآن" نصوصًا يُفْهَمُ منها تكفير الحُكَّام والمحكومِين والشعوب الإسلامية.


كما أكد شيخ الأزهر، أن الاجتهاد مطلوب بضوابطه المعروفة عند أهل العلم.