التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:04 م , بتوقيت القاهرة

سفير قطر..الرجل الذي أحب مطار القاهرة

"الدوحة.. تسحب سفيرها من مصر"، "عودة السفير القطري خلال ساعات إلى مصر بعد المصالحة"، "القاهرة تطرد السفير القطري لاتهامه بتمويل الإرهاب"، "موقف محرج للسفير القطري في مطار القاهرة خلال عودته". 


لم يكن يعلم سيف مقدم البوعينين، الذي وصل مطار القاهرة أول مرة في مارس/آّذار 2012  أنه منذ تلك اللحظة سوف تتوطد علاقته بذلك المكان بشكل  يجعله متهيء في أي لحظة لحمل حقيبته والتوجه للمطار. 


مساء أمس الأربعاء، عندما قررت الدوحة استدعاء سفيرها من القاهرة للتشاور، على خلفية اتهام المسؤولين المصريين لها في مجلس الأمن بدعم وتمويل الإرهاب لم تكن الأولى التي يغادر فيها بو العنين القاهرة بهذا الشكل المفاجئ، حيث كانت أول مرة بعد 30 يونيو 2013، إذ غادر  مصر دون إبداء أي أسباب.


وفي أغسطس 2013 غادر القاهرة بعد أن وجهت له السلطات المصرية تهمة تمويل الجماعات الإرهابية في  سيناء وإجباره على مغادرة البلاد عن طريق توجهه إلى روما، بسبب تمويل قطر لحركة حماس وتمويل الجيش المصري الحر لضرب الجيش المصري.


وفي ذلك الوقت شهد مطار القاهرة موقفا طريفا عندما استقبل في نفس الوقت السفير المصري، محمد مرسي، وهو عائد من الدوحة وسفير قطر الذي كان يستعد للسفر إلى الدوحة. 


 وفي يونيو 2014، وصل السفير القطري لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين إلى القاهرة على رأس وفد قطري لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى. ثم غادر بعد مشاركته إلى القاهرة الدولي، متجهًا إلى أثينا على متن الطائرة المصرية، و تم إنهاء إجراءات سفره بصالة كبار الزوار بالمطار القديم.



يحمل "البوعينين" ذكريات مع مطار القاهرة، خاصة عندما قرر رجال الأمن أن يتم تفتيشه ذاتيا، بعد أن أصدرت بوابة المطار الإلكترونية صافرات إنذار، وهو ما رفضه تماما فقررت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي إلغاء سفر السفير إلى الخرطوم، بسبب رفضه إجراءات التفتيش التي يتبعها ضباط أمن شركة مصر للطيران.


ربما زاد ارتباط السفير بالمطار لدرجة جعلته يغير محل سكنه من المهندسين إلى القاهرة الجديدة على أمل أن يكون طريقه أقرب للمطار، وهو ما حدث في سبتمبر 2014، حيث قال في ذلك الوقت مصدر دبلوماسى مطلع وقريب من سفير الدوحة في القاهرة، إن السفير سيف بن مقدم البوعينين، قرر اتخاذ مسكن جديد بمدينة القاهرة الجديدة على أن يمارس عمله من داخل مسكنه الجديد دون التواجد داخل مقر السفارة بمنطقة المهندسين.