اكتشف أهالي إحدى القرى في تنزانيا جثة مقطعة الأيدي والأرجل لطفل يبلغ من العمر  18 شهرا، العلامة المميزة الوحيدة فى الطفل كانت أنه أصهب، أو "عدو الشمس" وذلك بعد اختفائه من منزل عائلته قبل إسبوع تقريباً، ووجهت الشرطة أصابع الاتهام لعصابات تقوم باختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم وبيعها لدجالين يستخدمونها في أعمال السحر الأسود، حسب صحيفة "تايمز" البريطانية.

"أعداء الشمس" أو Albinos هو اسم يطلق على الأشخاص الذين يولدون فاقدين لصبغة الميلانين في الجلد والشعر والعين، وهي المادة التي تساعد على حماية الجلد من الآشعة فوق البنفسجية الآتية في آشعة الشمس، وهي المادة التي يتسبب نقصانها بالأعين في مشاكل بصرية. وتصيب هذه الحالة واحد ضمن 1400 مواطن تنزاني.

وتزايدت حالات اختطاف هؤلاء الأطفال في تنزانيا مؤخراً، حيث تشير التقرير إلى استخدام أعضائهم في أعمال السحر، إذ يسود اعتقاد بأن الوصفات التي تصنع من دم وجلد وأعضاء جسم "أعداء الشمس" تجلب الثراء والحظ والنفوذ. ونتج عن هذا الاعتقاد اختفاء وقتل نحو 74 شخصا على الأقل في تنزانيا منذ عام 2000، حيث يقدر سعر الجثة الواحدة بنحو 60 ألف دولار، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبير في منظمة الصحة العالمية أن تزايد حالات اختطاف وقتل الأطفال "أعداء الشمس" أو سرقة أعضائهم أحياء تتزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وموعهدها أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن المرشحين المحتملين يلجأون للحصول على مساعدة الدجالين لزيادة فرصهم في الفوز. على الرغم من أن الحكومة التنزانية كانت قد أعلنت يناير الماضي عن حظر الدجل، فى محاولة منها للسيطرة على الظاهرة.