التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:55 ص , بتوقيت القاهرة

شيخ الأزهر يناقش التيارات التكفيرية في مفهوم الحاكمية

يستكمل شيخ الأزهر الشَّريف الدكتور أحمد الطيب، في حديثه الأسبوعي غدًا الجمعة، مناقشتَه العلميَّةَ للمفهوم الخاطئ للحاكميَّة عند التكفيريِّين والجماعات المسلحة، الذي ترتكز عليه في ارتكاب أعمال العنف والإرهاب.


ويوضح الطيب، خلال اللقاء، أنَّ مفهوم الحاكمية يُعَدُّ من أهم الأصول والقواعد التي تعتمد عليها الجماعات المسلحة في قتل الناس واستباحة دمائهم وأموالهم، مضيفا أن الحاكمية عند التيارات التكفيرية  تعني أنَّ الله هو الحاكم الأوًّل والأخير، وأن الذي يحكم مِن البشر بغير ما أنزل الله مشاركٌ لله في ألوهيته، ومن ثَمَّ يكون كافرًا مستباح الدم، ومَنْ يرضى به من المحكومِين فهو أيضًا كافرٌ مستباح الدم.


ويشير شيخ الأزهر إلى أن الخوارج واجهوا سيدنا عليا وأرغموه على قبول التحكيم، بعد اقترابهم من الهزيمة، ثم قالوا له: لا ولايةَ لك علينا، نتيجة خللٍ فكري عندهم وشذوذ في فهم بعض النصوص، وبعد قرون متطاولة من كمون هذا الفكر استدعى منطقَهم أبو الأعلى المودودي من الهند، ثم سيد قطب، الذي أورد في كتابه "ظلال القرآن" نصوصا يفهَم منها تكفير الحكام والمحكومِين والشعوب الإسلامية، وهذا ما صرَّح به كبار الإخوان الذين أدانوا سيِّد قطب فيما ذهب إليه، من أمثال الهضيبي المرشد الثاني في كتابه "دعاة لا قضاة" الذي فنَّد فيه كلام المودودي بالإشارة إليه صراحة، وبالرد على سيد قطب دون ذكر اسمه.


ويضيف الطيب أن القرآن الكريم به آيات كثيرة تسندُ الحكم للبشر، بما يؤكد أن هناك حاكمية منسوبة للبشر بدليلٍ صريحٍ من القرآن الكريم، ومِن هنا يسقط كلامهم.