التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:09 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| مصري أمام خطوط ليبيا: لو سابوني هأسافر من غير ما أودع أهلي

بعد قرار رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، بمنع سفر المصريين إلى دولة ليبيا في ظل الظروف المضطربة التي تمر بها، خاصة بعد حادث ذبح 21 مصريا على يد تنظيم "داعش"، حرصت كاميرا "دوت مصر" على التجول بين مكاتب السياحة والسفريات والوكلاء للخطوط الجوية التي تعمل في ليبيا، لرصد تنفيذ قرار منع المصريين من السفر إلى هناك.

"نموت هناك ومعانا فلوس.. أحسن ما نموت هنا".. هذه الجملة يرددها كل من يأتي للسؤال عن تذاكر طيران للسفر إلى ليبيا، رغم قرار منع السفر إلى الدولة الشقيقة، هكذا قال مدير مكتب السياحة في شركة "يوتوبيا"، أحمد مرشدي، مضيفا بأن المكتب أوقف منح تذاكر للسفر إلى ليبيا منذ 4 أشهر، ولكن حتى اليوم يأتي الراغبين في السفر إلى هناك، أغلبهم من محافظات الأقاليم، خاصة من الفيوم.

وقال "م. ر" العامل بإحدى شركات السياحة العاملة في هذا المجال، والذي رفض التصوير بناءً على تعليمات مديره، إن الشركة كانت تعمل على حجز تذاكر للمصريين إلى مدينة "غدامس" الليبية، وهي المدينة الأكثر هدوءا هناك، حتى أوقفنا منح تأشيرات سفر للمصريين بعد قرار الرئيس السيسي، في الحجز لليبين فقط.

وأضاف العامل بالشركة، أن هذه الإجراءات تنطبق على كل مكاتب السفريات، بما فيها مكتب الخطوط الجوية الليبية.

ذهبت كاميرا "دوت مصر" إلى المكتب الرئيسي للخطوط الجوية الليبية، القاطن بشارع قصر النيل في وسط القاهرة، والذي منعنا أفراد أمنه من الدخول، بناءً على تعليمات مدير المكتب.

وخلال تواجدنا أمام مكتب الخطوط الجوية، التقينا "ح. خ"، كهربائي، كان يعمل بمدينة غدامس الليبية، والتي تقع على الجبل الغربي في الحدود الفاصلة مع تونس والجزائر، عقب خروجه من مكتب الخطوط الجوية، بعد إرجاعه تذكرة سفره إلى ليبيا، وعند سؤاله هل تسافر في ظل هذه لظروف، قال: "لو هيسيبوني أسافر دلوقتي، هسافر على طول حتى من غير ما أودع أهلي".

والتقينا بعض الليبين اللذين أكدوا أن باب السفر مفتوحا أمام اللليبين الراغبين في العوده فقط.

جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرر البدء في تنفيذ منع سفر المصريين إلى ليبيا، عارضا على المتواجدين منهم هناك المساعدة كي يعودوا، على إثر نشر تنظيم "داعش" الإرهابي تسجيلا مصورا يظهر إعدامه لـ21 مصريا قبطيا ذبحا في ليبيا.

ويعد هذا القرار هو المحاولة الرابعة لإجلاء المصريين من ليبيا، حيث كانت المحاولة الأولى مع  بداية الثورة الليبية، ونجحت في إجلاء نحو 80 ألف مواطن مصري، خلال أقل من شهر، أما المحاولة الثانية كانت أثناء الاشتباكات التي دارت بين القبائل بمنطقتي وادي المردوم وبنى وليد، في أغسطس 2012، حيث أكدت وزارة الخارجية أنها تبذل قصارى جهدها من إجل إجلاء 1110 مصريين، أما المرحلة الأصعب بدأت في يوليو 2014، بعد انهيار الأوضاع الأمنية هناك، وهروب عدد من المصريين إلى الحدود الليبية التونسية، ثم زادت صعوبة بعد توغل الجماعات المسلحة في "مصراتة"، واتجاهها لقتل بعض المصريين في ليبيا واحتجاز آخرين.

ووجهت القوات المسلحة المصرية، ضربة جوية، فجر يوم الإثنين، نفذتها 6 طائرات من طراز "إف 16" ضد بؤر تنظيم "داعش" في مدينة درنة بليبيا.