أكد مفتي الجمهورية، شوقي علام، أن جهل الشباب بالعلوم الشرعية وعدم دراستها على أيدي علماء من أهل التخصص، يعد  من أهم أسباب انتمائهم   لجماعات العنف والتطرف، مضيفا أن لجوء الشباب إلى استقاء المعلومات عبر وسائل الإنترنت دون الرجوع إلى أهل العلم جعلهم فريسة سهلة، وذلك بسبب اختلاط المفاهيم لديهم والتأويل الخاطئ للنصوص والتفسيرات.

وأوضح المفتي، خلال لقائه بالسفير البريطاني بمصر، جون كاسين، اليوم الأربعاء، أنه نتيجة لهذا الخلط توافقت دعوى دار الإفتاء مع دعوة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني على المستوى الداخلي والخارجي، الأمر الذي يعد تأكيدا على دور المؤسسات الدينية في ضرورة تحمل مسؤولياتها وإيجاد الوسائل والأدوات لتوصيل مفاهيم الدين الصحيح.

من جانبه، أشاد السفير البريطاني بجهود دار الإفتاء المصرية في تجديد الخطاب الديني، وتصحيح صورة الإسلام بالداخل والخارج، موضحا أنه يتابع عن كثب هذه الجهود، سواء من خلال المقالات الدورية لتصحيح الخطاب الديني، أو من خلال الوفود التي ترسلها الدار إلى الخارج لتصحيح صورة الإسلام، أو من خلال الإصدارات المتنوعة التي تصدرها الدار لتفنيد الأفكار التي تعتنقها الجماعات المتطرفة.

ودعا كاسين مفتي الجمهورية لزيارة بريطانيا لتصحيح المفاهيم الإسلامية والتأكيد على مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى التسامح والتعايش ونبذ العنف، مؤكدا ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف  للتصدي للأفكار المتطرفة.