خبير إعلامي: فيديوهات "داعش" تصيب الصحفيين بالجنون
يبدو أن الفيديوهات التي ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لإعدام رهائنة بطرق بشعة، ستضع مزيدا من الضغوط على الصحفيين خلال المرحلة المقبلة، إلى الحد الذي قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الصحة النفسية والعقلية للعاملين في هذا المجال، بحسب ما ذكر موقع "بوينتر"، المختص في شؤون الإعلام.
الصحفي البريطاني آندي كارفن، شاهد الفيديو الذي نشره التنظيم المتطرف لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، حيث يقول "إن الصورة البشعة التي تم تصويرها أعادت إليه طوفان من الذكريات، التي لم يكن يرغب في أن يتذكرها". وأضاف: "لقد تأثرت حقا بذلك المشهد البشع، لذا لم أتابع أي فيديوهات جديدة منسوبة للتنظيم بعد ذلك".
تذكر كارفن أنه قد قرر عام 2012 التوقف عن نشر الصورة المزعجة، حول الأحداث في سوريا، نظرا لتأثيرها السلبي الكبير على متابعيه، خاصة وأنه عانى كثيرا خلال تلك الفترة، جراء المشاهد الدامية.
كما أثارت مشاهد التنظيم المتطرف جدلا حول ما إذا كان هناك داع لإقدام المواقع الصحفية على الإنترنت، على بث مثل هذه المشاهد الدموية، بحسب الموقع، خاصة وأن نشر قناة "فوكس نيوز" الأمريكية الفيديو كاملا، أثار ردود فعل متباينة.
يقول بروس شابيرو، المدير التنفيذي لمركز "دارت" للصحافة والصدمات النفسية، أن غرف الأخبار ينبغي أن تعالج اللقطات الصادمة، خاصة وأن مراسلي الصحف والقنوات الإعلامية ليسوا الوحيدين، الذين يتأثروا نفسيا من جراء الاضطرابات الناتجة عن اللقطات الصادمة.
وأضاف أن هذه القضية تعد أحد القضايا الهامة التي ينبغي متابعتها، حيث أن هناك العديد من اللقطات التفصيلية التي قد تترك تداعيات نفسية سلبية للغاية، في ظل المنافسة على تحقيق الأسبقية في النشر، هو الأمر الذي قد يضفي حالة من الارتباك بين المديرين التنفيذيين، ومسؤولي النشر.