السيسي: تجديد الخطاب الديني حتمي.. و"الإعدام" ليس نهائيا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تجديد الخطاب الديني أمر حتمي، خاصة مع ما أثبتته الأعوام الماضية وتوسع خريطة الإرهاب في العالم من الحاجة لتطوير الخطاب السياسي الإسلامي، وتجديد التعليم في الأزهر.
وقال السيسي، في مقابلة مع قناة EUROPE1 الفرنسية، إن "الخطاب الديني ينبغي أن يتعامل مع واقع وتطور الإنسان، ولا ينبغي أن يكون في تصارع معه، إننا لا نناقش العقائد، لأن العقائد مستقرة وثابتة، لكن حينما يرتبط الخطاب بكيفية العمل مع الآخرين ويصطدم مع العالم ومع الناس وعندما يكون عنيفا فهذا يحتاج لمراجعة حقيقية وتطوير حقيقي حتى يتناغم مع عصره".
وبشأن ملف احترام حقوق الإنسان والمرأة في مصر، قال الرئيس: "إذا كنا قد تحدثنا عن تجديد الخطاب الديني والتعايش مع الآخرين في سلام وأمان فكيف يمكن تخيل أننا لا نحترم الحقوق الأساسية للإنسان في مصر وفي الخارج"، مضيفا أن "هذا ليس مجرد كلام سياسي".
وردا على سؤال حول أحكام الإعدام التي يوجهها القضاء المصري لأعضاء الإخوان جماعة، وهل سيتم تطبيقها، أشار الرئيس إلى أنها ليست أحكاما نهائية، وأن المدانين لديهم كل الفرص القانونية للدفاع عن أنفسهم حسب مراحل التقاضي.
وأوضح السيسي: "هذا سؤال جيد حتى تصل إجابتنا لجميع المستمعين الأوروبيين: كم حكم إعدام تم تنفيذه في مصر؟ هذه مرحلة مبدئية من مراحل الحكم وتبقى هناك مرحلتين حتى يصبح الحكم نهائي، الشخص المدان لديه كل الفرص في الدفاع والاستئناف، أنها مرحلة مبدئية وليس من السهل قتل الناس حتى ولو قتلونا"، مشيرا إلى احترام القضاء المصري.
وأضاف "فلنترك القضاء المصري يمارس وظيفته، فمثلما تحترمون مؤسساتكم، نحن أيضا نريد أن تكون هناك دولة مؤسسات في مصر ونحن نحترم قضاءنا ونظامنا القضائي".