أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي طلبه لقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتدخل عسكري عبر تحالف دولي في ليبيا، مشددا على أنه ليس هناك خيار آخر.

وأشار الرئيس، في حوار اليوم الثلاثاء، مع قناة "Europe 1" الفرنسية، إلى ضرورة وحدة الصف الليبي حكومة وشعبا وقال: "ليس هناك خيار آخر ولكن ينبغي أن يكون الشعب والحكومة الليبية متفقين ونحن سنتصرف، نحن بحاجة لدعم الشرعية واختيار الشعب في ليبيا"، مؤكدا أن المليشيات المتعددة ينبغي أن تضع السلاح وأن تعمل في إطار دور مدني.

وشدد الرئيس على احترام مصر لسيادة الدولة الليبية والشعب الليبي على أراضيه، مشيرا إلى أن مصر لم تكن ترغب في التدخل العسكري داخل الحدود الليبية، لكن ما حدث جريمة وحشية وقال: "لا يمكن أن يذبح أولادنا ولا نتدخل. إنه نوع من الدفاع عن النفس، لن نسمح لهم بذبح أبنائنا"، مشيراً إلى أن ذبح المصريين في ليبيا جريمة ضد الإنسانية وليست ضد المصريين فقط.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر بحاجة إلى أسلحة متطورة للوصول إلى اماكن يستحيل الوصول إليها بالأسلحة الأخرى، لذا فقد فضل "التسليح الفرنسي المتطور جدا الذي يمكن الاعتماد عليه".

وحول العلاقات المصرية الفرنسية رحب الرئيس السيسي بمدى تفهم نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند أمام ما وصفه بالمخاطر التي تواجهها المنطقة والتي تهدد مصر، وقال: "الرئيس الفرنسي يؤكد دائما أن فرنسا تستجيب لمطالبنا من أجل الأمن والاستقرار".

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية وذبح داعش لواحد وعشرين مواطن مصري في ليبيا، أكد الرئيس أنه حذر من الخطر عندما بدأت الأوضاع في التدهور في ليبيا، وقال: "حينما تدهور الوضع في ليبيا، قلنا إن هناك خطر عظيم على الأمن والاستقرار" مؤكدا أن هذا الخطر لا يشكل عبئا فقط على الليبيين ولكن الدول المجاورة والأوروبيين أيضا".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الرد لا ينبغي أن يقتصر على مواجهة أمنية أو عسكرية، مشددا على أهمية أن تكون هناك مواجهة عالمية فكرية وتعليمية واقتصادية وثقافية وسياسية.

وردا على سؤال حول ما هو نموذج القائد الذي يحتذي به الرئيس السيسي، أشار إلى تقديره للرئيس الفرنسي شارل ديجول، وقال: "لا أدعي أنني أقارن بالقائد العظيم شارل ديجول ولكنني آمل أن أنجح مثلما نجح هو في مواجهة التحديات في بلاده. فقد جاء في فترة صعبة من التاريخ".