صور|مولد الحسين "بالمصري".. شكل تاني ويوم تاني
تصوير : محمد أوسام - محمد محسن
في الثلاثاء الأخير لشهر ربيع الآخر من كل عام يحتفل المصريون بمولد الحسين بن علي عليهما السلام، ويفد زوار "سبط النبي" وأحباؤه إلى القاهرة قادمين من كافة المحافظات، للتبارك بالمولد السنوي، الذي يحمل مكانة خاصة في قلوب المصريين.
تنتشر خيام أحباب "آل النبي" في مساجد وحواري منطقة الأزهر والجمالية، حتى إذا ما جاءت "الليلة الكبيرة" يحضر كبار مشايخ الصوفية وعلماء الأزهر للاحتفال بالطقوس المصرية الخاصة.
اليوم التالي لاحتفال مولد الحسين يشهد كل عام حضور شيخ المنشدين، ياسين التهامي، ليشدو بصوته مع ابنيه المنشدين أيضا، محمد ومحمود، فتتمايل معه القلوب قبل الأجساد في حلقات ذكر صوفية تأخذ "أهل الحضرة" إلى عالم آخر، ولكن هل الثلاثاء الأخير هو ذكرى ميلاد الحسين؟ أو حتى ذكرى استشهاده؟.
الميلاد
من الثابت تاريخيا أن الحسين بن علي بن أبى طالب رضى الله عنهما، ولد في 3 شعبان من العام الرابع للهجرة في المدينة النبوية، ونشأ في بيت النبوة، فوالدته هي ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، السيدة فاطمة الزهراء، وهو سيد شباب أهل الجنة، والسبط الثاني للنبي، لهذا تحتفل بعض الطوائف السنية بميلاده في ذلك اليوم.
الاستشهاد
أما حادث استشهاد الحسين فكان في العاشر من شهر محرم عام 61 للهجرة، في يوم عاشوراء، بعدما خرج بأهله وأنصاره من المدينة ثم إلى مكة وإلى الكوفة، رفضا لبيعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين، وعلى إثر ذلك استشهد وكل من معه في معركة كربلاء، في باكورة الثورات الإسلامية ضد حكامها، وفي هذا اليوم من كل عام يقيم الشيعة مجالس عزاء في مكان المعركة.
أسباب الاحتفال المصري
أما احتفال المصريين في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر، فهو يرجع إلى ذكرى استقرار رأس الحسين في مسجده الحالي بالقاهرة، بعد وصولها من عسقلان في العهد الفاطمي، وتحديدا فى عام 548 من الهجرة، وهو احتفال لا يقوم به أي مسلم غير المصريين، لأنه "مولد" خاص بهم، فيقول عنه دروايش الصوفية إنه "ذكرى ميلاد المصريين بوجود الحسين بينهم".