مواقع التواصل لـ"الجزيزة": أين دماء الأطفال الثلاثة؟
تداولت بعض المواقع الإخبارية بمصر وليبيا صورة تظهر جثث ثلاثة أطفال بإدعاء أنهم سقطوا نتيجة القصف الذي شنته القوات المسلحة المصرية صباح اليوم، الإثنين، على مقرات تنظيم داعش بليبيا.
وأظهرت الصورة الأطفال الثلاثة، لكن دون وجود أي آثار لدماء أو كدمات على أجسادهم، ما دعا مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي للتساؤل لماذا لم يظهر أثر القصف على الأطفال إن كانوا قد توفوا لهذا السبب بالفعل.
وانتقد عدد من مستخدمي "فيس بوك" المواقع التي نشرت الصورة، والتى أكدوا أنها صورة قديمة ترجع لمجموعة من الأطفال الذين توفوا نتيجة للاختناق بمنطقة البيضاء بسوريا منذ فترة طويلة.
وأكد المستخدمون أن الصورة قديمة ولا علاقة لها بالقصف الذي شنته القوات المسلحة المصرية اليوم، واصفين نشرها بمجرد محاولة لتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضد مصر.
ونشب خلاف بين زوار المواقع الإخبارية حول مدى صحة الصورة وإن كانت تنتمي لقصف اليوم على داعش أم إنها صورة قديمة، ونشرأحد مستخدمي "فيس بوك" الصورة القديمة للأطفال والتي كتب أعلاها أن الصورة ترجع لاختناق الأطفال بالبيضاء بسوريا، وإلى جانبها الصورة التي نشرتها المواقع الإخبارية اليوم.
فيما نقلت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية تصريحات لقائد القوات الجوية الليبية أن القوات المسلحة المصرية لم تستهدف المدنيين على الإطلاق، وتبين بالبحث على موقع جوجل وثبت بالدليل القاطع أن الصورة المنشورة تعود لثلاثة أطفال لقوا مصرعهم نتيجة الاختناق بالغاز منذ عدة أشهر في مدينة بنغازي، وهو ما يؤكد مجددا أن تلك القناة لا تفتقد فقط للمصداقية والشفافية وإنما تعد زراعا إعلامية لهذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافها المشبوهة وأعمالها الإجرامية.