<p style="text-align: justify;">أكد الدبلوماسي الجزائري ووزير الاتصال الأسبق، عبدالعزيز رحابي، أن الغارات التي شنها الجانب المصري، ضد تنظيم داعش في ليبيا دون أمر من الجامعة العربية أو الأمم المتحدة يؤكد على مدى خطورة الأوضاع، مشيرا إلى أن ما قامت به مصر يسمى بالحروب غير المباشرة.</p><p style="text-align: justify;">وقال رحابي خلال حواره مع موقع  TSA الجزائري الناطق بالفرنسية، إن الحروب غير المباشرة لا تسير بنمط كلاسيكي، مضيفا:"العالم يشهد حاليا حرب ضد جماعات مسلحة في دولة خالية من السلطة المركزية" في إشارة منه إلى الوضع فى ليبيا. </p><p style="text-align: justify;">وأضاف رحابي أن الغارات المصرية ضد داعش لم تفاجئه لأن العالم بات يتقبل الحروب الوقائية، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الجانب المصري أجرى اتفاقا مع حكومة بنغازي لقصف داعش.</p><p style="text-align: justify;">وأشار سفير الجزائر بأسبانيا الأسبق، إلى أن عدم وجود حكومة في ليبيا أمر مخيف، وأن الجزائر ليست بمنأى عن هذه المخاطر التي من المحتمل أن تواجهها، قائلا، إن التهديدات لا تنمو إقليميا فقط، بل عالميا لكون جماعة مسلحة هي من تمثل تلك التهديدات وليست دولة.</p><p style="text-align: justify;">وأوضح رحابي، أنه لا يعتقد أن الجزائر ستتدخل في ليبيا إلا في حال تعرضت لهجوم على أراضيها، لافتا إلى أن الجزائر ترجح حاليا الحوار مع أطراف الصراع الليبي، مطالبا بلاده بتشجيع الحوار الليبي وإشراك المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب.</p><p>وكان "داعش" في ليبيا، قد نشر مساء الأحد، شريط فيديو، يظهر ذبح 21 مصريا، في مدينة سرت، بثّته مواقع إلكترونية مؤيّدة للتنظيم، تحت عنوان "رسالة موقّعة بالدماء لأمة الصليب".</p><p>ونشر تنظيم يطلق على نفسه، جند الخلافة -ولاية طرابلس، الخميس الماضي، صورا للمختطفين بملابس برتقالية على مقربة من شاطئ البحر، ويُرَجح أن الرهائن تعرضوا للخطف والاحتجاز في محيط مدينة سرت شرق طرابلس.</p><p>ونفّذت قوات الجيش المصري، اليوم، طلعات جوية على بعض مواقع التنظيم ومخازن ذخيرته في ليبيا، وعادت سالمة.</p>