فيديو| حكاية مقتل "طفلي الهرم" وحرقهما بأيدي زوجة أبيهما
تركتني أمهما بعد 10 سنوات من الزواج، واشترطت حين طلقتها أن يظلا في حضانتي، فحمدت الله؛ لأني "الأولى بأولادي من رجل غريب"، لكني لم أعرف أن التي سأتزوجها ستقتلهما وتحرق الشقة بهما- هكذا حكى مصطفى محمود، الأربعيني الذي قتل طفليه على يد زوجته الثانية في شقته بمنطقة كفرطهرمس بالهرم.
يقول مصطفى لـ"دوت مصر": بعد الانفصال عن زوجتي الأولى بسبب ضيقها من ظروفي المادية التي كانت صعبة، عرفني صديق لي بـ"أميرة"، التي وعدتني بأنها ستكون أم لطفلي "وعد و بلال" لكن ما حدث لم يكن كذلك أبدا خاصة بعد غيرتها منهما بعد أن حملت.
اشتريت لها شقة في برج، ولم أحرمها من شئ، وبعد فترة قصيرة، بدأت أسمع بحفلات التعذيب التي كانت تنظمها لطفلايا اللذين لم يتعدى عمر أكبرهما "وعد" 5 سنوات، في حين أن بلال كان عمره 3 سنوات، قبل أن تقتلهما زوجتي... ضرب وحرمان من الطعام وإهانات وفوق كل ذلك تهديدات بمزيد من التعذيب إذا قصوا إليّ ما تفعله بهما خلال الـ8 أشهر مدة زواجنا – قال مصطفى.
ونفى الزوج أن يكون تعذيب زوجته لطفليه سببه ضربه وإهانته لها كما قالت أمام النيابة؛ لأن الأمر لو كان كذلك لطلبت الطلاق ولو من المحكمة، لكنها لم تفعل ذلك بحسب تأكيده.
وعن يوم الواقعة يقول مصطفى: اتصل بي أحد الجيران، وقال إن حريقا يلتهم شقتي، وأن أهال اقتحموها لإنقاذ أسرتي، فوجدوا ابني وابنتي متقولين وبهما آثار تعذيب وضرب على الفم والوجه والقدم، فأخذت أصرخ واتجهت إلى الشقة، لأجد أميرة خارج الشقة، ويتضح لي أنها من عذبتهما حتى الموت، ثم أشعلت النار في الشقة.
عمة الطفلين
عمة الطفلين "مروة محمود"، تقول لـ"دوت مصر" إن الزوجة القاتلة التي كان يناديها وعد وبلال بـ"ماما"، جمعت مصوغاتها ومتعلقاتها الشخصية داخل حقيبة، ثم ألقت بها من "منور العمارة" بعد أن نفذت جريمتها، وعثرنا بداخل تلك الحقيبة على سكين.تؤكد مروة أن الزوجة التي اعترفت أمام النيابة بقتل الطفلين، كانت تتظاهر أمام الجميع بحبها لهما، وفي الخفاء كانت تكيل لهما أبشع العذاب، وكانت ترهبهما حتى لا يحكيا لي أو أبيهم ما تفعله بهما، إلا أنهما أخبراني في مرة عما تفعله بهما، لدرجة أنها كانت تجعلهما يقفان على قدم واحدة لأكثر من ساعة، كنوع من التعذيب.
تضيف مروة، أن المعاملة السيئة من أميرة للطفلين زادت بعد أن علمت أنها حامل، ووقتها علم شقيقها بما يحدث لطفليه، فبدأت المشاجرات بينهما، وفكر مصطفى في تطليقها، إلا أن وسطاء تدخلوا وأقنعوه بالعدول عن ذلك.
الجد: نور عيني راح
الجد محمود عبدالمنعم، وقف أمام عدسة "دوت مصر" حائرا لا يدري ماذا يقول حول مصيبته في حفيديه، ثم بكى وقال "نور عنيا راح بسبب واحدة ربنا نزع من قلبها الرحمة دبحتهم زي الفراخ... لكن حسبي الله ونهم الوكيل".
يكمل الجد المكلوم وهو يبكي محتضنا صورة حفيديه ويحكي عن يوم الحادث قائلا: بعد صلاة الظهر اتصل بي ابني وقال "ألحقني يا بابا البواب اتصل بيا وبيقول شقتك بتولع"، فهرولت أنا وابني الصغير إلى منزله، داعيا الله أن ينجي ولدا ابني وزوجته، وعندما وصلت وجدت سيارات الإسعاف والمطافئ، و تقف أميرة في الشارع تصرخ وتقول "أولادي"، وأخبرني أحد الأشخاص أن الطفلين في المستشفى، ولو أعلم وقتها أنها من قتلتهما لاقتصصت منها بيدي، وبعد وصولي للمستشفى علمت أنهما قد فارقا الحياة على يد هذه الشيطانة.
الأطفال الضحايا
الزوجةصور الشقة المحرقة