التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:58 ص , بتوقيت القاهرة

السيسي : مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من القتلة

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خالص عزائه للشعب المصري في مصابه  في مقتل 21 مواطنا مصريا تعرضوا لجريمة قتل نكراء وخسيسة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.


وقال الرئيس السيسي، في كلمة ألقاها مساء اليوم الي الأمة المصرية والي العالم،  أتقدم بخالص العزاء إلى الشعب المصري، وأتوجه نيابة عن كل المصريين إلى أسر وعائلات أبنائنا شهداء الإرهاب الغادر بخالص العزاء في مصابهم، فمصابهم هو مصاب مصر كلها.


وقال:"إننا في هذه اللحظات العصيبة ، نشعر جميعاً كمواطنين مصريين بالحزن والألم والغضب ، فهذا الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر ، إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وهو ما يفرض علينا جميعا الإصطفاف من أجل استئصال جذوره وحماية العالم من انتشار سمومه.


وإن مصر ودول العالم أجمع تواجه معركة شرسة مع تنظيمات إرهابية تتبنى ذات الفكر الإرهابي المتطرف وتتشارك في نفس الأهداف التي لا تخفى عن أحد، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعاً بدون انتقائية أو إزدواجية في المعايير.


إن هذه الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا، وإن مصر التي هزمت الإرهاب من قبل لقادرة، بتصميم وإرادة شعبها العظيم، على دحره والقضاء عليه، فمصر لا تدافع عن نفسها فقط، ولكن تدافع عن الإنسانية بأكملها من هذا الخطر المحدق بها".


وأضاف "إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب ، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية، ولقد دعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فوراً وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها".


وأكد على أنه وجه الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتخفيف من مصابهم.


وأشار إل أنه  وجه الحكومة كذلك بالاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين تماما من السفر إلى ليبيا في ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم، بالإضافة لتوجيه أجهزة الدولة المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.


وأشار أيضا إلى أنه كلف وزير الخارجية بالسفر فورا إلى نيويورك لإجراء اتصالات عاجلة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمشاركة في القمة الدولية حول الإرهاب، من أجل وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة التي تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، باعتبار أن ما يحدث في ليبيا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين.