بعد ذبح 21 مصريا بليبيا.. أهالي الصيادين المختطفين: "الخارجية فين؟"
حالة من القلق والخوف والترقب انتابت أهالي قرى مغيزل، والسكري، والجزيرة الخضراء، التابعة لمركز مطوبس، بمحافظة كفرالشيخ، والمخطوف 21 صيادًا من أبنائهم على أيدي جماعة "فجر ليبيا" بمدينة مصراتة الليبية، وذلك بعد بث تنظيم "داعش" في ليبيا لفيديو إعدام 21 قبطيًّا من أبناء محافظة المنيا، حيث اعتقدوا أن الفيديو لأبنائهم ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب بين الأهالي.
بلدهم ضاقت عليهم
وقال والد أحد الصيادين المختطفين، ويدعى مرجان القاضي، حديثه لـ"دوت مصر"، "لم تعد الدولة المصرية تحتاج أبنائها، ولم يعد هناك قيمة للصيادين في بلدهم، حيث يعملون على المراكب الليبية، ويصرفون على أهاليهم نظرًا إلى ضيق سبل العيش في البلاد".
وأضاف، "ابني سافر ليبيا منذ 6 سنوات حتى يستطيع أن يوفر لنا مطالب المعيشة، وكلمني منذ 5 أيام وكانت آخر مكالمة قبل أن يتم خطفه مع الصيادين الآخرين، منهم أخي ونجله وولدين من أبناء أشقائي"، مشيرًا إلى أنه لا إجراءات تم اتخاذها حتى الآن، وكل ما نتمناه رجوع أبنائنا بخير".
لم يحدث جديد
وأوضح والد أحد المختطفين، ويدعى، جابر فراج، أن "الحكومة تعطي تصريحات والمسؤولين يتحدثون دون أن يتم شيء جديد، وننتظر مصير مجهول لأبنائنا، ولا يجد أي شخص يشعر بما نعيشه، قائلا، "الخارجية قالولنا هنخد معلوماتكم نفحصها"، متسائلًا؛ "هل تنتظر وزارة الخارجية معلوماتنا؟ أين دورهم؟".
وتابع فراج، "ابني هو العائل الوحيد للأسرة، وكان يرسل لنا الأموال حتى نستطيع أن نعيش، ولا يعرف حرفة غير الصيد، حيث ذهب للعمل في ليبيا بعقود رسمية منذ عدة سنوات، لكن بعد تجدد المعارك بين الجيش الليبي والمليشيات الوضع أصبح مجهولًا".
متابعة الموقف رسميًّا
من جانبه، قال نقيب الصيادين بكفرالشيخ، أحمد نصار، أن "المسؤولين بوزارة الخارجية استقبلوا عددًا من أهالي الصيادين المحتجزين بمدينة مصراتة الليبية"، مشيرًا الى أن "المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، استمع إلى المعلومات المتوفرة لدى الأهالي، لمتابعة الموقف والعمل على سرعة الإفراج عن الصيادين حال التأكد منها".
وأضاف نقيب الصيادين، إن "قرية برج مغيزل تحولت إلى سرادق عزاء يجتمع فيها الأهالي طوال اليوم، ومنهم من ينتظر طوال الليل أي خبر عن أبنائهم المحتجزين في ليبيا".
وأوضح أن "بعض أسماء الصيادين المختطفين في ليبيا هي؛ محمد مصطفى الشاذلي، وسعد أحمد إبراهيم المغربي، ومحمد عبداللطيف محمد أبوزرق، وعلي السمار، وزايد محمد مرعي، وحسن محمد مرعي، وعلي حمدي علي رطب، وحسنين عبدالفتاح الغرباوي، وصبري محمد القاضي، ومحمد القاضي، وعلي مرجان القاضي، وصبري سعد القاضي، ومحمد محمود أحمد محمود، ومحمد صبحي داود، وأحمد جابر فراج".
وطالب نقيب الصيادين الدولة بـ"سرعة التدخل لعودة الصيادين ومعاملتهم مثل باقي الصيادين المخطوفين في ليبيا حيث إن هؤلاء الصيادين ليس لهم أي عائل لأسرهم غيرهم، وأصبحوا يواجهون خطرًا شديدًا".
غرفة عمليات وإعانات شهرية
وأكد محافظ كفرالشيخ، الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد، أنه "أجرى اتصالًا بوزير الخارجية لسرعة التأكد من اختطاف الصيادين من عدمه"، مشيرًا إلى أنه "أمر بتشكيل غرفة عمليات برئاسة السكرتير العام للمحافظة، اللواء حسين الطاهر، لمتابعة أوضاع المختطفين في ليبيا حال التأكد من صحة اختطافهم".
وأضاف المحافظ، "تواصلنا مع أهالي الصيادين، وتم صرف معونة شهرية لهم من قِبل المحافظة، ونتابع الموقف أولًا بأول مع وزارة الخارجية".