التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:20 م , بتوقيت القاهرة

صور| 666 مكحلة تؤهل سعوديا لدخول موسوعة "جينيس"

"666" مكحلة سببا في احتمالية دخول محمد بن يحيى العسيري، سعودي الجنسية، للمرة الرابعة إلى موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.


40 عاما من عمرة قضاها العسيري، في جمع العديد من القطع الأثرية من داخل المملكة وخارجها، وصل عددها حاليا إلى 12 ألف قطعة، تضم مختلف الأدوات المستخدمة قديما في الجزيرة العربية ودول الخليج، متفاوتة في أعمارها ما بين 60 إلى 130 عاما.


متحف شخصي


لم يتقاعد العسيري، عن جمعه القطع الأثرية رغم تقاعده من عمله بعد خدمة دامت لـ33 عامًا.



أوضح العسيري، في حديث صحفي لوكالة الأنباء السعودية "واس" صباح اليوم الأحد، أنه في بداية عمره استطاع جمع العديد من تلك القطع من أسرته وأبناء قريته، وبعد انتقاله للعمل في شركة "أرامكو" تطور الولع معه ليصبح نواة لإنشاء متحف شخصي.


مهارات و"جينيس"


إتقانه لحرفة تركيب السبح التي دخل بسببها موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية عام 2007 نظير إنجازه 3220 سبحة.


وبامتلاكه 80 لوحة مركبة قديمة في تلك الفترة يعود معظمها إلى أكثر من 60 عامًا دخول موسوعة "جينس" للمرة الثانية في العام ذاته، هذا فضلا عن حصوله على شهادة "جنيس" الثالثة لإنجازه سبحة طولها 150 مترًا وقطرها 75 مترًا استخدم فيها الخشب الروماني نادر.



وفي الوقت الحالي يراسل الموسوعة لتسجيل امتلاكه "666" مكحلة تراثية جمعها من داخل المملكة، ومن دول الخليج، والهند، وباكستان، ومصر، وبعض دول أفريقيا، مصنوعة من النحاس، والفضة، وخشب الأبنوس، لتسجيلها لديهم رسميًا.


حرف ومهرجانات


رصدت الهيئة الاستراتيجية الوطنية السعودية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية قائمة أولية لأهم الحرف والصناعات اليدوية في المملكة بلغت 35 حرفة منها "صناعة السبح"، شارك العسيري في 12 مهرجانا سياحيا داخل المملكة وخارجها إضافة إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة.


يتخذ محمد العسيري من "قيصرية الراشد" بمحافظة الخبر مكانا لعرض 2000 قطعة تراثية أمام الزوار دون بيعها، مشتملة على عدد من الدلال القديمة، والمباخر، والسبح، والدروع، والمكاحل، والكاميرات الفوتوغرافية، والأقفال، والخواتم، ولوحات المركبات، والأحجار الكريمة، والقطع القماشية، والأدوات الخشبية المستخدمة قبل عشرات السنين.


علاوة على ذلك، فإن العسيري أفاد في حديثه لـ "واس" أنه يملك 10 آلاف قطعة تراثية أخرى في غرفة مصغرة أنشأها في منزله بالدمام، منتظرا الحصول على تصريح الهيئة العليا للسياحة والآثار السعودية، ليحولها إلى متحف تتاح زيارته للجميع سواء من المهتمين بالتراث أو غيرهم.


وتخصص العسيري، في تصميم وترتيب المسابح، وتجميعها، وتركيب خيوطها التي تربط أحجار السبح مع بعضها البعض، مستخدمًا في ذلك أجود أنواع الخيوط المحلية والخارجيّة، والأحجار الكريمة كالكهرمان، والعقيق، والصندل.