كشف وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، عن مبادرة جديدة وافق عليها الرئيس عمر البشير، لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فاروق أبو عيسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني، وأمين مكي مدني رئيس التجمع المدني، المعتقلين على خلفية توقيعهما على وثيقة "نداء السودان" مع الجبهة الثورية المعارضة.

وقال بلال لصحيفة "اليوم التالي" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد، إن آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا بـ "7+7" قدمت التماسا للرئيس البشير قبل ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى أن المبادرة وجدت قبولا منه، وتوقع - في هذا الصدد - أن يتم إطلاق سراحهم قريبا.

وأكد وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم حكومة الخرطوم، أن الرقابة المفروضة على صحيفة "الصيحة" تمت بناء على اتفاق مسبق تم فرضه من قبل السلطات، وعزا ذلك إلى خروج الصحيفة عن الخط العام للدولة، على حد قوله.

وفي سياق آخر، أبدى الوزير السوداني، عدم تفاؤله بأن تؤدي الزيارة التي قام بها مساعد الرئيس إبراهيم غندور، مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن الخرطوم لم ترفع راية العداء مع واشنطن وتسعى لتحسين العلاقات مع جميع الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لافتا إلى أن واشنطن تمارس مقاطعة أحادية من جانبها وتوصم السودان بإيواء الإرهاب.

ووصف بلال، عملية إطلاق النار من قبل المتمردين على طائرة الأمم المتحدة في جنوب كردفان بالعمل الإرهابي، مشيرا إلى أن الطائرة لا تحمل إلا الخير للجانبين الحكومي والمعارض، وضربها يدل على أنه نوع من الإرهاب الذي تمارسه الحركات المسلحة على الجميع بمن فيهم المواطن السوداني.