انعكست الأوضاع الأمنية برفح والشيخ زويد، على الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بمحافظة شمال سيناء، حيث أثر تمركز الإرهاب وخلاياه في المدينتين على عزوف المواطنين من سياسيين وغيرهم، عن الترشح للانتخابات، خوفا من الاستهداف، عن طريق عناصر الإرهاب، والتى ترى أن المشاركة في أية انتخابات، خروج عن الملة.

وحتى اليوم، لم يتقدم أحد من أبناء رفح للترشح لعضوية البرلمان القادم، بينما تقدم للجنة المسئولة عن إدارة الانتخابات بشمال سيناء، اثنين فقط من أبناء مدينة الشيخ زويد، وهما إبراهيم أبو شعيرة، وصالح أبو رياش، وهو من النشطاء أصحاب الخبرة، حيث سبق له الترشح  لعضوية مجلس الشعب السابق، ولكن لم يحالفه التوفيق، ويتبقى 6 أيام فقط على إغلاق باب الترشح للبرلمان.

ومن جانبه، أكد الخبير في الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، منير أديب، لـ"دوت مصر"، أن التنظيمات التكفيرية، وعلى رأسها "بيت المقدس"، تعتبر من يشارك في الانتخابات بوجه عام، خارجا عن الملة، فهم لا يؤمنون إلا بتطبيق الشريعة، وإقامة دولة الخلافة، رغم أن تصرفاتهم وأفعالهم، تكشف عكس ما يؤمنون به.

وتابع أديب، أن الجماعات الإرهابية، تضع المرشحين في موضع المخالفين للشريعة، ولا مانع من استهدافهم، لذلك ليس بغريب أن يعزف المواطنون بالشيخ زويد ورفح عن التقدم بأوراق ترشحهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، خشية من الاستهداف.