الأوقاف: الاستعمار استخدم البهائيين لزعزعة عقيدة المسلمين
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن أعداء الدين والوطن والأمة العربية يعملون على تفتيت المنطقة بكل الوسائل عن طريق تغذية التطرف والإرهاب والتشدد والغلو المؤدي إليهما، وإشاعة الإلحاد والأفكار والمذاهب الهدامة كالبهائية والباطنية والإسماعيلية وغيرها، ومن بين طريق تفتيتت المنطقة، مشيرا إلى نشر التشيع السياسي واستخدام المنتسبين إلى تلك الفرق والمذاهب ومن يعتنقون أو يتبنون أو ينشرون تلك الأفكار الهدامة لخلخلة النسيج الوطني المتماسك في مصر والأمة العربية، بقصد إضعافها وتفكيكها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها.
وألقى الوزير الضوء على طائفة البهائيين، موضحا أن الاستعمار استخدمها لزعزعة عقيدة المسلمين وتفريقهم، حيث ارتبط إلبهاء وأتباعه بعلاقات وثيقة مع الصهاينة والاستعمار، فساندت البهائية قيام دولة إسرائيل على حساب دولة فلسطين، وبعد دخولها مصر بداية القرن العشرين كان لها علاقة وطيدة بالحركات الصهيونية العالمية، مما دفع الحكومة المصرية إلى إصدار القرار الجمهوري بالقانون رقم 263 لسنة 1960م بحل المحافل البهائية ووقف نشاطها.
وشدد وزير الأوقاف في بيان اليوم الأحد، على أن الفكر البهائي شديد الخطورة على أمن الوطن وسلامته لمبادئه المعتمدة عدم ختم النبوات، مما يفتح الباب للدجالين والأفاكين بادعاء النبوة، وعدم الإيمان بالقيامة وتأويلهم الجنة بالحياة الروحية، والنار بالموت الروحي، واعتقادهم بأن الحج إلى الكعبة باطل، وحجهم إلى قبر البهاء في حيفا، ولا يحرمون الزواج بالمحارم، واعتقادهم بأن الله لم يحرم إلا الأم، كما يُحِلُّونَ الزنا وشيوعية النساء والأموال، ويبيحون الربا، وغيره من المحرمات والموبقات.
وأشار جمعة إلى إدراك وزارة الأوقاف خطر البهائية الكبير في ظل الظروف التي تمر بها مصر والمنطقة العربية، حيث يحاول أعداء الدين والوطن تفسيخ وتفتيت النسيج الاجتماعي لأوطاننا بطرائق شتى من التطرف، مما استدعى قيام الإدارة العامة لبحوث الدعوة النابعة للأوقاف بعقد دورات تدريبية متتابعة للتوعية بخطر هذه الأفكار على الدين والأمن القومي، كما قرر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية طباعة بعض البحوث حول خطر الفكر البهائي إسهاما منه في التحذير من خطر هذه الأفكار التي باتت توظف توظيفا سياسيا لصالح أعداء الدين والوطن.