<p style="text-align: justify;">أكد رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، الشيخ علاء أبوالعزائم، أن مكونات الدين أربعة: عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات، مطالبا المسلمين بتجديد الجزء المتعلق بالأخلاق والمعاملات، والالتزام بمنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأخلاقي، والذي لخصه في قوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".</p><p style="text-align: justify;">وشدد أبو العزائم، خلال كلمته في الجلسة الثالثة لتجديد الخطاب الديني التي يعقدها الاتحاد، اليوم السبت، على أهمية التخلق بأخلاق النبي، لأنها ستعمل على تحسين صورة الإسلام أمام الغرب، بعد أن شوهتها التيارات الإرهابية، وستعمل على نشر السلام والمحبة بين المسلمين.</p><p style="text-align: justify;">ومن جانبه، أوضح الخبير الاستراتيجى، الدكتور أحمد شوقي الحفني، أن المسلمين لديهم أفضل دين لكنهم أسوأ سفراء له، مؤكدا على أهمية توجيه الخطاب التجديدى للداخل الإسلامي قبل مخاطبة الغرب، وضرورة معرفة نقاط ضعف الخطاب الحالي لكي يتم علاجه ووضع سبل الارتقاء به.</p><p style="text-align: justify;">وأكد الحفني على أهمية دور المؤسسات الاجتماعية فى خلق المجمتع الإسلامي صاحب الأخلاق التى تجذب غير المسلمين إليه، موضحا أن الدور الأكبر يقع على الأسرة والمدرسة، وكذلك فلا يمكن إغفال دور الشارع وتأثيراته على سلوكيات الأفراد.</p><p style="text-align: justify;">ورفض المفكر الإسلامي، إبراهيم الغويل، المزاعم التى تقول إن العرب كانوا جاهلة، موضحا أن كل اختيار النبوة الخاتمة فى العرب جاءت نتيجة كونهم متميزين بفطرتهم القومية، ولغتهم السليمة، وعادتهم الراشدة، التي جعلتهم مؤهلين لتلقي الرسالة المحمدية.</p><p style="text-align: justify;">وأضاف الغويل أن مفهوم الجهاد فى الإسلام لا يعني القتل فقط، وإنما الجهاد أنواع ومنه مجاهدة النفس، ولا يطلب الجهاد العسكري من المسلمين إلا فى حالتين: صد العدوان، أو أخذ حق المستضعفين.</p><p style="text-align: justify;">وشارك في الجلسة أمين عام الاتحاد الدكتور عبد الحليم العزمي، ورئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر الأسبق، الشيخ عمر البسطويسي، والأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور رفعت صديق، ومشايخ الطرق الصوفية: الشيخ محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية، والشيخ أحمد التسقياني شيخ الطريقة التسقيانية، والشيخ فكري العروسي شيخ الطريقة العروسية.</p>