ما أشبه اليوم بالبارحة، في حادث محاولة استهداف قسم شرطة الشيخ زويد، بسيارتين مفخختين، فإذا كانت قوات الأمن بالقسم، تمكنت صباح اليوم السبت،  من إحباط محاولة تفجير القسم، بإطلاق النيران على السيارتين، مما أسفر عن تفجيرهما، ومصرع اثنين من الانتحاريين، فالمشهد نفسه ليس بجديد على تنظيم "أنصار بيت المقدس"، والذي يذكر التاريخ  أن أول عملية إرهابية موجهه لقوات الجيش أو الشرطة في مصر بالكامل، كانت أيضا بمحاولة استهداف قسم شرطة الشيخ زويد.

27 أغسطس، عام 2013 ، أولى عمليات "بيت المقدس" في سيناء، تنفذ ضد مؤسسة أمنية، حيث حاولوا استهداف قسم شرطة الشيخ زويد بسيارتين مفخختين، وكأننا أمام مشهد مكرر، حيث تمكنت قوات الأمن من أعلى أبراج المراقبة بالقسم، من مباغتة السيارتين بإطلاق نار كثيف عليهما، حتى تم تفجيرهما، وأسفر عن مقتل اثنين من الانتحاريين كانا يقودان السيارتين المفخختين، إضافة إلى بعض التلفيات بسور القسم دون أية إصابات في صفوف الشرطة.

وعقب تلك الحادثة خرج التنظيم الإرهابي ليعلن عن نفسه لأول مرة، عبر بيان نشر على منتدى منبر الإعلام الجهادي، واعترف وقتها التنظيم  بمسئوليته عن محاولة استهداف القسم بسيارتين مفخختين، كما اعترف أن العملية فشلت ونفذها اثنين من الانتحاريين التابعين للتنظيم، وهذا ما أكده تقرير المعمل الجنائي الذي عثر على أشلاء اثنين من الانتحاريين أمام أبواب القسم، وهو نفس الأمر الذي حدث اليوم السبت.

ومن جانبه، قال مصدر أمني بشمال سيناء، إن هناك سر غامض وراء محاولة تنظيم "أنصار بيت المقدس"، استهداف قسم شرطة الشيخ زويد، فمنذ ظهور التنظيم على الساحة بشمال سيناء، مضيفا إلى أن التنظيم كرر المحاولة لاستهداف القسم أكثر من 6 مرات، فمنذ 10 أيام حاولوا شن هجوم مسلح موسع على القسم، ولكن المحاولة باءت بالفشل.

وأضاف المصدر، أن اليوم يكرر التنظيم نفس العملية بمحاولة استهداف القسم بسيارتين مفخختين، وهى نفس العملية التي نفذها التنظيم في شهر أغسطس من عام 2013 بسيارتين مفخختين، مما يطرح التساؤل حول إصرار التنظيم الإرهابي على اقتحام قسم شرطة الشيخ زويد.