التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:57 م , بتوقيت القاهرة

صور| "التاريخ الأسود للإرهاب" سر تصدي الأمن لهجوم الشيخ زويد

ظهر يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2013، انفجرت سيارة مفخخة، على بعد أمتار من بوابة قسم شرطة الشيخ زويد، الذى يقع بجوار الميدان الرئيسي، محدثة دمار كبير، في المنطقة، بينما فشل الهجوم فى إصابة أي فرد أمن، ومنذ ذلك الوقت، أغلقت الأجهزة الأمنية الميدان، حتى مسافة 500 متر في الجهات الأربع، مما عرقل عمل أكثر من 250 محلا تجاريا حتى الآن.



ويقع قسم الشرطة في مربع يوجد به عدة مقرات حكومية، منها مقر مجلس المدينة، وإدارة الشيخ زويد التعليمية، وإدارة الشباب والرياضة، وإدارة الأوقاف ومبنى الرعاية الصحية، ومقر شركة الكهرباء، وتسمح الجهات الأمنية للعاملين فيها، بالمرور من ممر آمن خلف القسم، في أوقات العمل فقط.



وتم إخلاء مدرستين، هما مدرسة الشيخ زويد الابتدائية التى تقع خلف القسم مباشرة ومدرسة الإعدادية بنات، التي تلاصق القسم من الجهة الغربية، ومنذ تاريخ التفجير الانتحارى الأول تم نقل طلاب المدرستين، إلى مدارس بديلة.


وتسمح قوات قسم الشرطة المدعومة بقوات الجيش، لحافلات المعلمين، بالمرور من الميدان المغلق وسيارات شركة الغاز، التي تقوم بنقل الإمدادات، إلى محطة رفح والشيخ زويد فقط، بينما يمنع نهائيا مرور أي سيارات أخرى.



ويضم تاريخ قسم الشرطة عدة هجمات بالأعيرة النارية، خلال الفترة الماضية، كما تعرض القسم ومقر الأمن الدولي بداخله للاقتحام والحرق يوم 29 يناير 2011، أثناء مجريات ثورة 25 يناير، بعد يومين متصلين من إطلاق قذائف الـ"آر بي جيه" والأعيرة النارية.



وبقي القسم مهجورا لمدة عام، حتى تم ترميمه وإنشاء جدار خرساني حوله، وإعادة قوات الشرطة إليه، التي اكتفت بالعمل داخله فقط، دون الخروج للشوارع، إلا في حالات نادرة، تحت حماية قوات الجيش حتى يومنا هذا، كما تم وضع متاريس ترابية، حول مقر القسم بعد الهجوم متعدد المراحل، الذي ضرب مقر الكتيبة 101 في العريش مؤخرا، مما سمح بصد الهجوم الانتحاري المزدوج صباح اليوم.