خبير عسكري إيطالي: لا استقرار في ليبيا دون مصر والجزائر
قال الخبير العسكري الإيطالي، الجنرال كارلو جان، إن مصر والجزائر هما البلدان الوحيدان اللذان يمكنهما المساهمة في عودة الاستقرار والهدوء إلى ليبيا، حيث يملكان القوات البرية اللازمة للتدخل العسكري برا.
وأضاف الجنرال جان، في مقابلة مع صحيفة "فورميكي" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، إن ليبيا فقد كل المؤسسات وهي الآن بين أيدي الميليشيات، والقبائل والعصابات المتناحرة، أيضا لأن هذا الصراع يتعلق بشيء غاية في الأهمية، وهو حقول النفط وما يقرب من 70 مليار دولار متراكمة في الخارج.
وأكد الخبير في الشؤون العسكرية والجيوسياسية، أن لا جدوى من إرسال قوات حفظ سلام لإعادة الاستقرار في ليبيا "حتى في حال إرسال عشرة آلاف أو مائة ألف جندي، طالما هناك مليون مسلح على الأرض مقسمين بين 1500 جماعة تحاول الحصول على منافع للاستيلاء على السلطة السياسية"، وبالتالي فإن المشكلة "ليست حفظ السلام وإنما فرض السلام، من خلال وجود قوة يمكنها فرض السلام على مختلف الميليشيات ونزع سلاحها".
وأضاف الجنرال جان "لا الاتحاد الأوروبي ولا الأمم المتحدة يمكنهما فرض القانون بالقوة في ليبيا، على عكس مصر والجزائر، اللتين يمكنهما إعادة الهدوء والاستقرار لمناطق نفوذهما، ويمكن للأمم المتحدة أن تقرر خضوع ليبيا لانتداب دولي من جانب هاتين الدولتين".
كما اعتبر جان منح فرنسا 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال للقاهرة بمثابة علامة إيجابية، مضيفا إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمكنه المساهمة "نظرا لقلقه من توسع خلافة "داعش" وانتشار التطرف".
كما اعتبر الخبير العسكري الفرضيات التي تتردد حول التدخل المباشر في ليبيا بأنها "خارج واقع الأمور"، وتساءل "هل سنذهب لإعادة استعمار ليبيا؟"، بينما لم يستبعد إمكانية نشوب حرب بالوكالة في ليبيا نظرا لأن بعض الجماعات مدعومة من تركيا وقطر.