قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تطوير أسطوله الجوي عن طريق الاستعانة بصفقة الرافال من باريس، ترجع إلى توليه مسؤولية دولة محاطة بالعديد من التهديدات الإقليمية.

وأشارت الصحيفة اليوم السبت، إلى أن الهدف من الصفقة رغبة الجيش المصري الذي وصفته بـ"العمود الفقري" للسلطة في البلاد، في استقرار مصر التي عانت من اضطرابات سياسية منذ ثورة 25 يناير، مؤكدة أن عدم الاستقرار السياسي كان دافع كبير جعل البلاد في احتياج شراء الرافال.

وأضافت الصحيفة أن الدافع الرئيسي لرغبة مصر من إتمام الصفقة الفرنسية هي مشروع حفر قناة السويس الجديدة التي سيتم افتتاحها في 5 أغسطس المقبل، والتي تعتبر دليل على الاستقرار الاقتصادي للبلد الذي أضعفته ثورات الربيع العربي.

ووفقا للتقرير، فإن مصر محاطة بالتوترات والفوضى التي تشهدها ليبيا، وانتشار الجماعات المسلحة وصعود داعش في الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه رغم  أن مصر نفت تنفيذ ضربات جيدة في ليبيا في أغسطس الماضي، حسبما ذكرت الصحيفة، إلا أنها سهلت عمليات الإمارات التي تعتبر حليفة لمصر في ضرباتها الجوية، حيث يتمتع اللواء خليفة حفتر الذي يقود حربا ضد الجماعات الإسلامية في ليبيا بعلاقات متميزة مع مصر.

واعتبر التقرير أن الطائرات الرافال التي اشترتها مصر رسالة واضحة أرادت إرسالها للجماعات الإسلامية التي انتشرت في ليبيا وتنشط في سيناء أيضا، حيث تتسبب تلك الجماعات في إلحاق خسائر يومية للقوات المصرية، كما يمثل الجهاديون العائدون من الصراع السوري مصدر قلق آخر للقاهرة.