التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:55 ص , بتوقيت القاهرة

بماذا علّق كتاب مقالات عرب على "اليمن والحوثيين"؟

أزمة اليمن مع الحوثيين، كانت الأبرز في اهتمامات كتاب الرأي في الصحف العربية المختلفة، خاصة بعد الإعلان الدستوري لجماعة أنصار الله، موضحين أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فسيدخل اليمن إلى نفق مظلم.


فقد أكد الكاتب يونس السيد، في مقاله "اليمن: حوار الضرورة"، في صحيفة الخليج الإماراتية، أن اليمنيين يدركون أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة المستعصية في البلاد، لافتا إلى أن الحوار بحد ذاته، ليس هدفا إن لم يتم التوصل إلى توافق وطني، معتبرا أن مشكلة الحوثيين تكمن في أنهم ابتعدوا كثيرا عن ثورة يناير 2011، وتحالفوا مع من اندلعت الثورة للإطاحة بهم، وسعى كل منهما إلى استغلال الآخر، بهدف الوصول إلى السلطة.


وأشار الكاتب في مقاله، إلى أن "علي صالح استخدم الحوثيين للعودة إلى حكم اليمن من الباب الخلفي، فيما أراد الحوثيون الاتكاء عليه وعلى حزبه المؤتمر في حكم البلاد، وعندما تضاربت المصالح، انفرط عقد هذا التحالف ووجد الطرفان نفسيهما وجها لوجه".



بينما جاء رأي صحيفة "الوطن" السعودية، بعنوان "التعنت الروسي لن يغير الموقف الخليجي من اليمن"، معتبرا "أن روسيا تخطيء إن كانت تريد استعادة هيبتها كدولة عظمى، على حساب قضايا الشعوب، وستخسر الكثير مستقبلا، مؤكدا أن روسيا كانت تظن أنها أدرى بمصلحة الشعب اليمني من دول مجلس التعاون الخليجي، لكنها تذهب إلى المسار الخاطيء"، مشيرة إلى أن "ما يربط اليمن بدول الخليج أكثر وأكبر مما يتخيله الساسة الروس، وأن المبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون، هي الطريق الفعلي للخلاص، كما أنها بدأت تحقق جدواه قبل أن يتحالف الحوثيون برعاية طهران، مع أطراف داخلية لها مآرب ومصالح، لا تنظر إلى مصلحة اليمن إلا كسلطة ونفوذ لها، فإن لم يكن فالخراب طريقها للوصول إليه".



وفي صحيفة "الحياة" اللندنية، أشار الكاتب جميل الذيابي، في مقال بعنوان "السعودية وأزمة اليمن"، إلى أن يمنا جديدا يتشكل، وقوة جديدة تسيطر عليه، والداعم لها والمؤثر فيها لا علاقة له بدول مجلس التعاون، مطالبا أهل اليمن بإدراك أن بلادهم مُقبلة على سنوات من الضياع والدمار، والصراع القبلي والمناطقي والفئوي والجهوي، "لأن اليمن سيبقى لعقود في مهب الريح، والقوي المدجج بالسلاح هو الحاكم الذي سيفرض نفسه على الخريطة بالقوة الجبرية، وأبرز هؤلاء الحوثي، معتبرا أن للسعودية في اليمن ثلاثة أعداء: جماعة الحوثي، وتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح، الإخوان المسلمين.


وهكذا، فأيا كانت نتيجة الصراع بين هؤلاء الخصوم، الذين تجمعهم قواسم عدة، بينها البحث عن السلطة وكرسي الحكم، فإنها ستضعف خصومها، حتى وإن انتصر أحدهم، وستجد نفسها في النهاية أمام خصم واحد، وليس ثلاثة خصوم وأتباعهم.



كتب وليد الرجيب مقالا بعنوان "اليمن على مفترق الطرق"، بصحيفة "الرأي" الكويتية، اعتبر فيه انهيار اليمن بات وشيكا، بعد تطورات يوم الجمعة 6 فبراير 2015، عندما أصدرت حركة أنصار الله "الحوثيون"، الإعلان الدستوري، الذي وصفه الحزب الاشتراكي اليمني بالمغامرة غير المحسوبة، التي تنذر بالمساس بالكيان الوطني. 


وأشار الرجيب إلى أن "القوى العالمية وقوى التنافس الإقليمي على النفوذ في الشرق الأوسط، المبني على الصراع الطائفي المذهبي والإثني والعرقي، لن تكف عن ممارساتها العدوانية على دولنا العربية، حتى تمزقها وتفتتها إلى دويلات طائفية معادية لبعضها، ما يتيح لإسرائيل إعلان يهوديتها، وأنها دولة اليهود في العالم".