حزبيون: ما يحدث في ليبيا حرب عصابات ضد المصريين
أدان سياسيون وحزبيون، حادثة مقتل 21 مصريا في ليبيا علي يد تنظيم "داعش"، معتبرين أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإجلاء الرعايا المصريين من هناك صائبا ويحفظ أرواح المصريين.."دوت مصر" يرصد أراء الخبراء والسياسيين لمعرفة انطباعاتهم عن تكرار الحوادث في ليبيا..
من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار شهاب وجيه، أن تكرار حوادث القتل في ليبيا محاولة لجر مصر إلى حروب جانبية في الصحراء الليبية، مشيرا إلى أن القرار الأصوب هو إجلاء الرعايا من هناك وتعويضهم ماديا.
وطالب "وجيه"، السلطات المصرية بأن تمنع سفر العمالة المصرية إلى ليبيا، مؤكدا أهمية استقرار الأوضاع في ليبيا لما تمثله ليبيا من عمق استراتيجي لمصر.
وبدوره، نعى عضو الهيئة العليا لحزب مصر الحديثة، الدكتور خالد خيرت، ضحايا الحوادث الليبية، معتبرا أن تردي الأوضاع السيئة في ليبيا وغياب السلطة هو أكبر التحديات التي تواجه الدولة وتتسبب في مقتل العشرات من أبناء الدولة المصرية.
وحذر خيرت الشباب المصري من الذهاب إلي دولة ليبيا خاصة في الوقت الراهن، مطالبا السلطات المصرية بمنع السفر إلي ليبيا حتي لا يتم الزج باسم مصر أو أي من أبناءها في الصراعات الواقعه هناك.
بينما نعى منسق قائمة الشعب الانتخابية تامر القاضي، مؤكدا أن الإرهاب مهزوم ومحاولات النيل من الارادة الشعبيه فاشلة، مطالبا بالثأر للشهداء.
وحذر "القاضي" الدول الداعمة والممولة للجماعات الإرهابية بهدف النيل من استقرار مصر، ومرحبا بقرار رئيس الجمهورية بسرعة إجلاء المصريين من ليبيا والعودة إلى الوطن سالمين.
وطالبت المتحدث الإعلامي لحزب الحركة الشعبية تحت التأسيس "تمرد"، إيمان المهدي، الخارجية المصرية بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة لحل الأزمة وتسهيل سبل عودة المصريين من هناك، مع حظر السفر إلى ليبيا لحين الانتهاء من حل الأزمة.
ونبهت "المهدي" إلى أهمية التواصل المستمر مع أهالي المختطفيين وإبلاغهم بكل ماهو جديد بشأن ذويهم بكل شفافية، مشددة على ضرورة تحري الدقة والسرعة في التوصل لمعلومات حول ما يتردد عن إعدام هؤلاء المختطفين على يد "داعش"، لطمئنة أسرهم.
وأدان رئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى، الحادث ووصفه بالعمل الإجرامى الخسيس المنافى للإنسانية، مؤكدا أن العملية الإجرامية ضد المصريين العزل تدعو العالم للتكاتف والاستنفار ضد كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تقتل باسم الدين.
وأشار "موسى" إلى أن الدولة المصرية تواجه إرهابا داخليا وخارجيا يستدعى استنفارا شعبيا ضد أعداء الإنسانية، معربا عن مواساته لأسر الضحايا فى مصابهم الأليم الذى هز مشاعر جميع المصريين بمختلف معتقداتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية.
ودعا أمين حزب المؤتمر المهندس جمال حنفى طه، وزارة الخارجية بسرعة توضيح الحقيقة للرأى العام المصري والعالمي حول ما أثير عن مقتل 21 مصريا قبطيا فى ليبيا.
وطالب أمين المؤتمر بإعلان ليبيا منطقة محظور السفر لها لحين إنتهاء الحرب الأهلية هناك، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي بدأت في بسط نفوذها.
واستنكر نائب رئيس هيئة القضاء العسكري سابقا ونائب رئيس المجلس القومي للقبائل المصرية اللواء طه سيد طه، الحادث، مؤكدا أن تجاهل وكالات الاعلام الأجنبية التركيز على هذا الحادث إشارة إلى الاستهانة بأرواح المسلمين والمصريين.
وفي سياق متصل التقى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مساء اليوم الجمعة أسر المصريين المختطفين بليبيا، بحضور وزيرى الأوقاف والتضامن الاجتماعى، ومحافظ المنيا، والأنبا يوليوس، أسقف مصر القديمة.
وأكد خلال اللقاء أن الحكومة بكافة وزاراتها وأجهزتها فى حالة استنفار تام وانعقاد دائم ونبذل أقصى جهد ممكن لمتابعة أوضاع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا.
وقال رئيس الوزراء: تجدد الحكومة التزامها بأنها لن تتوانى عن القيام بكل جهد ممكن لحماية أبنائها والدفاع عن حقوقهم، على الرغم من الصعوبات الجمة والتعقيدات الخطيرة الموجودة على الارض فى ليبيا، سواء حالة الفوضى الأمنية القائمة، وعدم قدرة الحكومة الليبية على بسط سيطرتها ونفوذها على كافة الأراضى الليبية، فضلا عن استشراء التنظيمات الارهابية فى مناطق مختلفة داخل ليبيا.
وأشار المهندس إبراهيم محلب إلى أنه بناء على تكليفات وتعليمات من الرئيس فان خلية الازمة المشكلة التى أمر الرئيس بتشكيلها من ممثلى جميع الاجهزة المعنية فى حالة انعقاد دائم ومستمر، وأنها عقدت بالفعل عدة اجتماعات مساء أمس وصباح اليوم ومتواصلة حتى الآن لاستجلاء حقيقة الموقف، والتأكد من صحة الأنباء المتواترة فى وسائل الاعلام حول مصير وأوضاع أبناء مصر المختطفيين فى ليبيا.
وأضاف: تشمل الاتصالات المستمرة التى تجريها اجهزة الدولة المختلفة بكافة الاطراف الليبية التى يمكنها المساعدة فى هذا الوضع البالغ التعقيد سواء الأطراف الليبية الرسمية، أو الشخصيات الوطنية الليبية المستقلة، أو شيوخ وعواقل القبائل الليبية، فضلا عن الاتصالات الجارية على المستويين الاقليمى والدولى.
وكانت مجلة "دابق" الناطقة باسم "داعش"، نشرت صورا لـ 21 مصريا مسيحيا بملابس الإعدام البرتقالية، إلا أن التنظيم لم يؤكد مقتلهم.