أطلقت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عزة العشماوي، اليوم الأربعاء، دعوة لوقف العنف ضد الأطفال، مطالبة أولياء أمور أن يتوقفوا عن أي عنف ضدهم، وعن الصراخ في المنزل، وعن لومهم بشكل يسيء إلى مشاعرهم ومعنوياتهم.

وناشدت العشماوى، خلال لقاء إطلاق المجلس القومي للطفولة والأمومة دراسة العنف ضد الأطفال في مصر، بالتعاون مع منظمة اليونيسف بحضور ممثلى منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، الإعلام بكل أجهزته أن يطلق رسالة قوية لمناصرة حق الطفل في أن يعيش حياة خالية من العنف ووقف الدراما والإعلانات المسيئة له، داعية صناع السينما والأغاني بوقف أي أعمال فنية تقلل من شأنه وتسيء إليه، كما حثت الأطفال أنفسهم بالإبلاغ عن أي عنف أو إساءه لهم.

وقالت إن الدراسة الاستطلاعية التي تم إطلاقها اليوم أوضحت حقيقة يتعين مجابهتها، ألا وهي أن العقاب البدني واللفظي، بل والمعنوي، باتت أشكالا غير مقبولة للعنف ضد الأطفال، حيث انتشر العنف ضدهم في كل مكان، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، والدراما، والأغاني، إضافة إلى ما تحمله الألعاب الإلكترونية الحديثة من مخاطر لترسيخ العنف، كما تحمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة أنماطا عديدة من العنف للأطفال.

وأضافت عشماوي أن العنف ضد الأطفال يأخذ عدة مناحي، فتارة نجد العنف والتمييز ضد الفتيات الأطفال سمة ووصمة توصمهن فقط، بتزويجهن زيجات في سن الطفولة أو بعادة ختان الإناث، وتاره تتعرض الفتيات للتحرش بأنواعه، وقد يلقى اللوم عليهن بدلا من إلقائه على المتحرش، وهناك أنماط وأشكال عديدة من العنف تتفاقم وتتزايد نتيجة السكوت عنها وقبولها.