التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:03 ص , بتوقيت القاهرة

الإفتاء: "الإسلاموفوبيا" تضر بالغرب أكثر من المسلمين

حذرت دار الإفتاء المصرية من تنامي موجات "الإسلاموفوبيا" والحركات العدائية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، في أعقاب المظاهرات التي تجتاح بعض دول أوروبا الغربية وترفع شعارات معادية للوجود الإسلامي هناك.


وقالت دار الإفتاء، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن هذه الموجات والحركات تسعى لنشر الكراهية والاضطهاد ضد الجاليات المسلمة في الغرب، ما يخلق حالة من العداء بين المسلمين الغربيين وغير المسلمين في المجتمع الواحد، وهو ما لا يصب في مصلحة الشعوب الغربية في المقام الأول وينشر التطرف ويجعل المجتمع في حالة من العنف والعنف المضاد.


وأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلمين في أوروبا جزء لا يتجزأ من المجتمع الأوروبي، وهم مواطنون في بلادهم الغربية لهم جميع الحقوق وعليهم كافة الواجبات.


وشددت دار الإفتاء على أنه لا سبيل للسلام داخل المجتمعات الغربية وغيرها إلا بنشر ثقافة التعايش والتسامح وقبول الآخر، وعدم اصطناع الأزمات والأفعال الاستفزازية التي تشعل فتيل التوتر بين الناس، وهو ما ينعكس على المسلمين أو على من ينتمون إلى أي دين آخر.


ولفتت الدار إلى أن المجتمعات الغربية عليها أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربي، بل غاية المسلم أن يندمج في مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسيء، وهو ما يستدعي ضرورة تفعيل القوانين التي تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان.


وأشارت الدار إلى ضرورة وضع إستراتيجية ومشروع فكري كبير لتوضيح صورة الإسلام في الخارج، يضع القائمون عليهما الآليات والخطط للحد من هذه الظاهرة، مؤكدة أنه لا ينبغي أن نخاطب المجتمعات الغربية من مكاننا، متجاهلين اللغة التي ينبغي أن نوصل بها أفكارنا، أو غير مدركين العقلية التي يفكر بها الغرب.