التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:06 م , بتوقيت القاهرة

"زبيبة الصلاة".. بالثوم والبطاطا إسلاميون يرسمون الورع

<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="line-height: 1.6;">"زبيبة الصلاة" أو "ختم النسر" أو "ختم الجودة".. مسميات كثيرة لعلامة سوداء أو بنية تظهر في منتصف الجبهة، أو أعلاها بقليل، يعتبرها البعض تحقيقا للآية القرآنية "سيماهم في وجوههم من أثر السجود"، باعتبارها علامة واضحة على كثرة سجود صاحبها.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">كثر الحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض المنتديات الإسلامية، لاستغراب البعض تفانيه في الصلاة وعدم ظهورها له، وقال البعض إنها "اختراع مصري"، وليست موجودة في أي دول في العالم غيرها.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأيدهم في هذا الرأي الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، مؤكدا أنها لا تظهر إلا للمصريين.</span></p><p style="text-align: justify;"><div id="fb-root"></div> <script>(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "//connect.facebook.net/en_US/all.js#xfbml=1"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));</script><div class="fb-post" data-href="https://www.facebook.com/video.php?v=238135672959403" data-width="466"><div class="fb-xfbml-parse-ignore"><a href="https://www.facebook.com/video.php?v=238135672959403">Post</a> by ‎<a href="https://www.facebook.com/takarifsheihks">تـخـاريـف الـشّـيـوخ 2</a>‎.</div></div></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>كيف تظهر زبيبة الصلاة؟</strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">من متابعة المنتديات الإسلامية ومناقشات أعضائها يتبين أن هناك عدة طرق يلجأ إليها البعض لإبراز "زبيبة الصلاة" على الوجوه، ومنها:</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- إحضار نواة التمرة وفركها في منتصف الجبهة وما هي إلا دقائق وتصبح العلامة بارزة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- الخلطة الثانية، والتى يكون مفعولها أقوى، هى خلط فص ثوم + رماد + ورقتين ملوخية (أو أي نوع من الورقيات)، في ماء ساخن وعندما تبرد توضع على الجبهة لمدة ثلاث ساعات.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- وهناك طريقة ثالثة، وهي تسخين فص ثوم أو بصل بالنار ثم فركه في الجبهة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- أما الطريقة الرابعة فيتم الاعتماد بها على البطاطا، حيث تطبخ بالماء على النار ومن ثم يكوي جبهته بها.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- والخامسة التي تحتاج التكرار لأكثر من مرة، هي أخذ فص بصل ووضعه منتصف الجبهة، مع التثبيت بقطعة قماش أثناء النوم، حتى اليوم الثاني.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">- أما السادسة والأسهل، فهي السجود على سجاد غير لين مثل الحصير، فالغبار وحساسية الجلد مع كثرة الاحتكاك ستقومان بإظهارها بعد وقت يطول أو يقصر حسب حساسية جلد الشخص.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ليست بجديدة</strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">الجاحظ، أحد كبار أدباء العصر العباسي، نقل في كتابيه "البيان والتبيان" و"الحيوان"، بيتا للشاعر العربي مساور الوراق قال فيه:</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">شمر ثيابك و استعد لقابل *** و"احكك جبينك للقضاء بثوم"</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وفي طبعة حديثة لكتاب الحيوان، قال المحقق عبدالسلام هارون في الحاشية: "والجبين إذا حك بالثوم ظهرت فيه سمة سمراء توهم الأغرار أن صاحبها عليق بالتقوى وكثير السجود، ولا يزال بعض المتظاهرين بالصلاح يفعلون ذلك في عصرنا هذا، ليجعلوا أنفسهم ممن قيل فيهم "سيماهم في وجوههم من أثر السجود".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>علامات شكلية ومصطنعة</strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">يؤكد مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف، الدكتور سامي العسالة، أن "زبيبة الصلاة" ليست هي المقصودة من آية "سيماهم في وجوههم من أثر السجود"، مشددا على القرآن قال "في وجوههم" وليس "على وجوههم"، فالمقصود هو النور الذي يشع في الوجه في الدنيا والآخرة، وليست الزبيبة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأكد العسالة، فى تصريح لـ"دوت مصر"، أنه على الرغم من أن هناك "زبيبة" تظهر طبيعية نتيجة السجود، فإن هناك "علامات شكلية ومصطنعة"، وهى تزييف للحقائق، مستشهدا بواقعة حدثت لشخص أراد أن يبرزها بالثوم، فنام وتحركت قطعة القماش التي ثبتها فظهرت فوق حاجبه"، مؤكدا أن بعض الإسلاميين يلجأون إلى مثل هذه الحيل لخداع الناس بالتدين الشكلي.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">ومن جانبه، أيده وكيل مديرية الأوقاف بالإسكندرية، محمد نور عثمان، مؤكدا أن ما قصده الله هو "نضارة الوجه والبهاء الرباني والقبول في وجوههم"، وليس الزبيبة، قائلا "وإلا لو كانت الزبيبة، لكان كل واحد حك دماغه بتومة ولا حجر دخل في الآية".</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>"التنيا" هي السبب</strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">الداعية الإسلامي خالد الجندي، يرى أن علامة الصلاة التي تظهر في جبهة المسلم المصلي "الزبيبة"، ما هي إلا مرض جلدي يصيبه نتيجة السجود في أماكن غير نظيفة.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأضاف، خلال برنامجه "نسمات الروح"، المذاع على فضائية "الحياة" في ديسمبر الماضي، أنه استشار طبيب الجلدية الخاص به، وأكد له أن تلك العلامة ناتجة عن الإصابة بمرض جلدي، ألا وهو "التنيا"، نتيجة اختلاط مياه الوضوء وأقدام المصلين وعدم الاهتمام بنظافة الأرض بالمساجد.</span></p><p style="text-align: justify;"><iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="360" src="//www.youtube.com/embed/kKh1MNw3jdU" width="640"></iframe></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الاحتكاك</strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">ترى استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، الدكتورة وفاء حماد، أن "زبيبة الصلاة" تظهر نتيجة "الاحتكاك" المستمر بين جبهة المصلي والسجاد الذي يصلى عليه، خصوصا لو كان خشنا أو غير نظيف ومشبع بالأتربة، موضحا أن الرجل والمرأة إذا كانا يصلان بنفس المعدل فإنها تظهر في الرجل أسرع، لأن المرأة غالبا ما تصلي بمسجدها أو حتى خارجه فإنها تهتم بموضع السجود التي تسجد فيه.</span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وأوضحت حماد، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن هناك كريمات مرطبة تستطيع أن تزيل العلامة مع استخدامها باستمرار، كما أن الاهتمام بالبشرة وترطيبها يساهم في عدم ظهورها من الأساس، وبخصوص الوصفات التي تعمل على إبرازها سريعا فإنها توضح أن سبب الظهور هو احتكاك الجلد المستمر، مرجحة نجاح هذه الوصفات.</span></p><p style="text-align: justify;"> </p>