الزراعة: مرشد مناخي بـ5 محافظات للحد من آثار التغيرات الجوية
تبدأ وزارة الزراعة في تطبيق مشروع المرشد المناخي، بهدف تدريب المرشدين الزراعيين على استخدام تكنولوجيا المعلومات في الإنذار المبكر بالتقلبات الجوية، بعدما وضعت تقارير دولية مصر في قائمة البلاد الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، محذرة من تعرضها لارتفاع فجوة إنتاج الغذاء عن استهلاكه، وارتفاع استيرادها من القمح إلى 5.5 ملايين طن قمح سنويا لدعم رغيف الخبز.
وقال رئيس مجلس إدارة جهاز المشروعات الشاملة، سيد خليفة، في بيان اليوم، الثلاثاء، إنه جار التجهيز لإنشاء وحدات للإنذار المبكر داخل مديريات الزراعة في 5 محافظات، لإنشاء عدد من الوحدات الخاصة للتغيرات المناخية داخل الجمعيات الأهلية الشريكة للمشروع.
أضاف أن الجهاز يولي اهتماما خاصا بالمدارس الثانوية الزراعية من خلال التدريب العملي للطلاب على أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية الحد من آثار التغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والإنتاج الحيواني، كذلك دمج قضية التغيرات المناخية داخل المناهج الدراسية بالاتفاق مع بعض الكليات في جامعات الصعيد.
ولفت إلى أن خطورة التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في مصر تتطلب التحرك السريع للحد من آثارها على الإنتاجين الزراعي والحيواني، خصوصا في بعض مناطق الصعيد، التي أثبتت الدراسات هشاشتها في مقاومة هذه التغيرات المناخية، وهو ما يهدف إليه مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائي في صعيد مصر.
وأكد خليفة أن المشروع يقوم في مرحلته الأولى على تدريب علمي وعملي للمزارعين والفلاحين في عدد من الحقول الاسترشادية لمحصول القمح في أسيوط وسوهاج و قنا والأقصر وأسوان على أساليب الزراعة الحديثة التي تعمل على زيادة الإنتاجية والتكيف مع التقلبات الجوية، وترشيد استهلاك مياه الري وتقليل كميات الأسمدة الكيماوية وتحقيق فعالية أكبر في مواجهة أمراض النبات والاستفادة من المخلفات الزراعية كعلف للحيوانات، واستخدام أصناف جديدة مقاومة للتقلبات الجوية ووتوحيد الحيازات الصغيرة المفتتة.