حيوانات وبطاطس.. أغرب الهدايا المتبادلة بين الرؤساء
الهدايا المتبادلة بين الرؤساء أمر متعارف عليه دوليا في الزيارات والمناسبات، وتختلف الهدايا حسب كل دولة، فمعظم الدول الأوروبية والأمريكية اعتاد رؤساؤها تقديم هداية رمزية، بينما اعتادت بعض الدول العربية تقديم هدايا ثمينة.
وسواء كانت الهدايا رمزية أو ثمينة لم يخل بعضها من الطرافة والغرابة، مثل تقديم هدايا كالحيوانات البرية والمفترسة أو بعض المأكولات.
الرؤساء المصريون
عُرف عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أنه كان يرفض بشكل دبلوماسي قبول الهدايا الثمينة من الرؤساء، بينما يقبل الهدايا البسيطة مثل الكرافت أو ولاعة السجائر، وكان يهدي السجائر التي ترسل من كوبا في عيد ميلاده إلى الكاتب محمد حسنيين هيكل، وأبرز الهدايا التي حرص عبدالناصر على قبولها كانت مجموعة أحجار صغيرة من سطح القمر أهداها له الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون بعد عودة مركبة الفضاء أبوللو 11 من القمر.
أبرز الهدايا بين مع رؤساء الدول في عهد الرئيس الراحل أنور السادات كان قدمها إلى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عقب توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية، وكانت عبارة عن قطعة أثرية فرعونية يرجع تاريخها إلى عام 1978.
عهد الرئيس الأسبق مبارك، الذي امتد إلى 30 عاما، شهد تطورا ملحوظا في نوعية الهدايا المقدمة والمتبادلة مع رؤساء الدول الأخرى، فأهدى مبارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء زيارته إلى مصر عام 2010 نسخة من الإنجيل صغيرة مساحتها 4.5سم 3.5x سم مع صليب معدني على الغلاف، بالإضافة الى كتاب "تراثنا المسيحي الإسلامي المشترك".
وفي نفس العام أهدى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن صندوق من الفضة الخالصة مرصع بالأحجار الكريمة، وأهدت زوجته سوزان مبارك في نفس الزيارة هدية الي السيدة ميشيل أوباما كانت عبارة عن وعاء مصنوع من الألباستر الملكي الفرعوني مرصع بسلاسل من الفضة، بالإضافة إلى مجموعة من مفارش المائدة المصنوعة من خيوط الذهب الخالص، ووعاء من المرمر الأصفر وسلاسل فضية لأبناء أوباما.
واستقبل مبارك هدايا من رؤساء الدول الأخرى، كان أولها هدية مقدمة من الرئيس العراقي صدام حسين، وهي عبارة عن مجمعة من السيارات الفاخرة ماركة تويوتا كريسيدا استخدمها مبارك في موكبه وقتها.
بينما أهدى السلطان قابوس سلطان سلطنة عمان ساعة من الذهب ماركة روليكس تحمل صورة السلطان قابوس، بالإضافة إلى خنجر ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة.
وأهدى العاهل السعودي مبارك العديد من الهدايا المختلفة، نظرا للعلاقة الوطيدة بين البلدين، منها سيف من الذهب الخالص عليها شعار المملكة العربية السعودية وقطعة نادرة من القماش.
وفي إحدى الزيارات التي قام بها الشيخ زايد رئيس دولة الإمارت العربية المتحدة أهدى سوزان مبارك عُقدا من الألماس تصل قيمته إلى 3 ملايين دولار.
بينما أهدى الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي هدية ثمينة إلى الرئيس الأسبق وكانت عبارة طائرة حديثة الصنع.
أما في فترة حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي فقد أهداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدية أثرية قيمة كانت عبارة عن نموذج لموكب جنائزي فرعوني، وأمر السيسي بإيداعها في متحف قصر عابدين، وهدية أخرى عبارة عن صورة تذكارية فريدة لم تنشر من قبل للزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف يرجع تاريخها إلى عام 1964 بمكتب الرئيس الراحل.
الرؤساء العرب والهدايا الثمينة
دولتا السعودية والإمارات أكثر الدول التي أهدت رؤساء الدول هدايا وُصف معظمها بالثمينة، فقدمت السعودية إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدية قُدر ثمنها بمائتي ألف دولار عام 2009، بينما اهداه الملك عبدالله في زيارة أخرى مجسما كبيرا للصحراء على قاعدة من الرخام يحمل ثماثيل لنخيل والجمال من الذهب الخالص، بينما أهدى زوجته ميشيل أوباما مجموعة مجوهرات من الياقوت الأحمر بقيمة 132 ألف دولار، وقام ثري سعودي بإهداء الرئيس الأمريكي مجموعة ثمينة من الألماس على شكل قوس قزح قُدرت قيمتها بنحو مليون دولار.
.
وأهدت الإمارات قلما مرصعا بالألماس والياقوت على شكل علم أمريكا إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بينما أهدت سيارتين من نوع فيراري إلى ملك إسبانيا عام 2011.
كلب وبطاطس في أغرب هدايا الرؤساء
الهدا المتبادلة بين رؤساء الدول لم تخل من الغرابة والطرافة في بعضها، فقدم رئيس وزراء بلغاريا هدية إلى الرئيس فلاديمير بوتين عبارة عن كلب حراسة، وأهدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما طاولة تنس طاولة بريطانية الصنع.
بينما كانت باقي الهدايا المقدمة من رؤساء دول أوروبا تقليدية مثل الكتب التاريخية وأسطوانات الموسيقى ومنتجات تشتهر بها البلد المضيفة، بينما كانت أغرب الهدايا على الإطلاق ما قدمه وزير الخارجية الأمريكي لنظيرة الروسي سيرجي لافروف، وكانت عبارة عن حبتين من البطاطس