تشهد الحياة السياسية المغربية توترا كبيرا مع اقتراب التعديل الوزاري، وإجراء الانتخابات البرلمانية، ليخرج رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران في الجلسة الشهرية لمجلس النواب والمنعقدة يوم الثلاثاء الماضي ليقول للبرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصر ميلودة حازب "ديالي كبر من ديالك" وهي عبارة تحمل إيحاءات غير لائقة.

واعتبر معارضو بنكيران أن في هذه العبارة إهانة للمرأة المغربية، وأنصاره يرون أن الكلام حرف وأخرج عن سياقه.

وتقول ميلودة حازب، رئيسة الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة لصحيفة "فبراير" المغربية، إن ما تفوه به عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة تجاهها من كلام ساقط للرد على ملاحظاتها شيء غير مقبول من طرف رجل دولة، وأن عليه اختيار كلماته ولغته.

واعتبرت لغة بنكيران متردية، ومألوفة عند السكارى والمخمورين، والمتسكعين، ولم يسبق أن صدرت عن وزير أو رئيس حكومة.

وتساءلت حازب قائلة: "كيف يمكن تصنيف ما تفوه به رئيس الحكومة من كلام ساقط داخل البرلمان ليخاطب به نائبة برلمانية ورئيسة فريق برلمانيين؟ هل يدخل ضمن ثقافته أو تربيته؟ أم هي قناعة رئيس الحكومة تجاه المرأة والصورة النمطية لديه حولها؟"، قبل أن تخلص إلى أنه من الصعب أن تصنف مثل هذا الكلام في خانة من الخانات.

من جانبه وصف بنكيران الذين حرفوا ما قاله في البرلمان، بالسفهاء و يتكلمون بالسفاهة، ويتعاملون فيما بينهم بالسفاهة.

وقال بنكيران إن من أسماهم بالمواطنين قاموا بالدفاع نيابة عنه في مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها قالت النائبة البرلمانية والقيادية عن حزب الاستقلال كنزة الغالي، في كلمة لها بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للمرا?ة الاستقلالية بمدينة تازة إن كلام عبد الإله بنكيران إهانة للمرأة المغربية، مشيرة إلى أن المرأة المغربية في خطر، ومؤكد على أنهن سيتمردن على ما أسمته بأخونة الحكومة.