"إهدار الغذاء".. تحد جديد يواجه الإمارات
يبدو أن هناك الكثير الذي ينبغي أن تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المرحلة المقبلة للتعامل مع أزمة إهدار الغذاء، هكذا قال الخبراء خلال قمة الأمن الغذائي العالمي، والتي عقدت في دبي أمس الإثنين، حيث إنهم أكدوا أن الأمر لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن مسألة الأمن الغذائي.
تقول صحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية إن قطاعا كبيرا من الإماراتيين يساهمون في إهدار الغذاء بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي ينبغي على السلطات أن تتعامل معه بقدر كبير من الجدية خلال المرحلة المقبلة، نظرا لما تمثله من تهديد على ما يسمى بالأمن الغذائي.
يرى أمين خيال، المدير العام بالشركة الأمريكية للعلوم البيولوجية والكيمائية، أن إهدار الأغذية يتجلى بوضوح خلال المؤتمرات وحفلات الزواج، وغير ذلك من الأحداث، حيث يتم تقديم كميات كبيرة من الطعام دون الحاجة إليها، موضحا أنه إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب فإنها سوف تتحول إلى تحديا كبيرا.
غير أن الحل الذي ينبغي اتخاذه لحل تلك المشكلة، لا يقتصر على إطلاق حملات للتوعية بأهمية عدم إهدار الغذاء، وإنما ينبغي إدماج تلك المسألة في العملية التعليمية منذ مراحله الأولى، وذلك لإخراج أجيال قادمة تدرك خطورة إهدار الطعام وتداعياته على مستقبل الغذاء، بحسب الصحيفة الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.
من ناحيته، أكد كوينتين جراي، والذي يشغل منصب المستشار الزراعي بالقنصلية الأمريكية بدبي، أن التعليم لا ينبغي أن يقتصر على الكبار في هذا الصدد، وإنما للأطفال أيضا، خاصة وأن المجتمع الإماراتي يتمتع بوفرة كبيرة في الأغذية، في حين أن مجتمعات أخرى ربما تعاني من أزمة نقص الغذاء.
وأضاف المسئول الأمريكي أن مسألة إهدار الطعام لا تقتصر على بلد بعينه، وإنما هي مشكلة عالمية تتشارك فيها الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، فمثلا إهدار الغذاء في الولايات المتحد يصل إلى 30%، وهي النسبة نفسها التي تشهدها إفريقيا، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى حل شامل لأزمة عالمية.