قال أحد قادة الجيش الأردني، إن زعيم تنظيم"داعش" أبو بكر البغدادي، يواصل فراره منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعدما كثفت الأردن من ضرباتها الجوية في سوريا، ردا على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حسب صحيفة "ديلي تيليجراف" الأسترالية.

ونقلت الصحيفة ما قاله قائد سلاح الجو الأردني، اللواء الركن منصور الجبور عن زعيم تنظيم داعش "إنه خائف مما فعلناه في الأيام الثلاثة الماضية"، مضيفا "قيادة داعش دائما مختبئة وهم دائما في حركة"، وذلك هو السبب وراء وجود الطائرات دائما في الجو لاستهداف البغدادي ومن معه.

واستطرد الجبور "عازمون على سحقهم من على وجه الأرض. لقد أنجزنا ما كنا نهدف له. لقد دمرنا مراكز لوجستية، مستودعات أسلحة، واستهدفنا مخابئ لمقاتليهم"، مضيفا "إن لم يكن البغدادي خائفا فليظهر نفسه لنا، وسيرى ما نقدر على فعله ضده". 

وأشار الجبور بخصوص قتل البغدادي قائلا "نحن لن نتردد. سيكون على رأس قائمتنا".

وكان الجبور أعلن، الأحد الماضي، عن توجيه المقاتلات الاردنية 56 ضربة جوية خلال 3 أيام ضد معاقل التنظيم، متسببة في مقتل 7 آلاف مقاتل على الأقل، وهي الضربات التي جاءت بعدما تعهد ملك الأردن عبدالله الثاني بالانتقام من التنظيم، عقب بث فيديو  إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا وهو حي داخل قفص حديدي.

وجائت هذه التصريحات في الوقت الذي لا يعرف فيه مكان البغدادي، وفي الوقت أيضا الذي يعترف فيه مسؤولون أنه قد لا يكون في سوريا، وهو الذي شوهد بشكل علني للمرة الأخيرة في يوليو 2014 عندما ألقى خطبة في أحد مساجد الموصل.

يذكر أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وقع أسيرا بأيدي تنظيم "داعش"، صباح الأربعاء 24 ديسمبر/ كانون الأول 2014، إثر سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16، أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرق سوريا. وأعلن "داعش"، الثلاثاء 3 فبراير/  شباط، إعدام الكساسبة حرقا، وفقا لما ذكرته قناة "الجزيرة"، وأبلغ الجيش أسرته بمصيره.