الجارديان تعرض رسائل مصر وروسيا للمجتمع الدولي
تأتي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر قبل يوم واحد من استئناف محادثات السلام الأوكرانية، ومن المتوقع أن يعقد بوتين مباحثات حول إنهاء استخدام الدولار الأمريكي في التجارة الثنائية بين مصر وروسيا، وعلى جدول المباحثات أيضا التعاون بين صحف البلدين، حسبما تذكر صحيفة الجارديان البريطانية.
ويعتقد محللون، بحسب الصحيفة، أن مصر وروسيا، بالرغم من رغبتهما في تشكيل علاقات أقوى، لكنهما تسعيان في المقام الأول لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن السياسة الخارجية للبلدين لا يمليها عليهما الآخرون.
ويقول الكاتب بن جودة، مؤلف كتاب "الإمبراطورية الهشة" عن روسيا في عهد بوتين، إن بوتين وسط مفاوضات تركت له القليل من الأصدقاء، ولذا فإنه يحاول إظهار أنه لا زال لديه حلفاء. ويضيف بن جودة "إنه -أي بوتين- يقوم بعرض لتسليط الضوء أنه ليس معزولا"، لافتا إلى أن بوتين قد زار الهند والصين من قبل حينما كان تحت ضغط، "وهي أيضا طريقة لتقويض الولايات المتحدة منذ أصبحت القاهرة جزءا من الهيمنة الأمريكية".
من جانبها، تسعى مصر -وفق الجارديان- لإبرام اتفاق لشراء أسلحة مع روسيا، لكن أولويتها في استضافة بوتين هي إظهار أنها ليست مرتبطة بالسياسة الخارجية الأمريكية، حسبما يقول إتش إيه هيلر المتخصص في الشأن المصري بجامعة كيندي.
ويضيف هيلر "ستكون هناك مكاسب سياسية لمصر لتظهر أنها ليست بحاجة لأن تكون مرتبطة بالولايات المتحدة، ويمكنها النظر للصين، ويمكنها النظر لروسيا".