نظرية المؤامرة: كيف مات 22 مواطنا مصريا
مساء سقوط 22 قتيلا أمام استاد الدفاع الجوي من جماهير نادي الزمالك، هناك من طالب إخوانه من المصريين، قلب الصفحة، والابتهاج بزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكدا أن "الحي أبقى من الميت"، ما أثار استياء البعض.
على طريقة اتهام الإعلامي أحمد موسى لـلممثلة جيهان فاضل، بالضلوع في مقتل أو تلفيق مقتل الناشطة اليسارية، شيماء الصباغ، والدليل تغريدة، أدعي أنها من على حساب الممثلة المعروفة تتنبأ فيها باغتيال الصباغ، صباح يوم وقوع الحادث.
استلهاما للطريقة الموسوية نسج البعض قصة عن طبيعة الأحداث مستندين إلى تغريدة على موقع "تويتر"، جعلت من صاحبها "متهما رغم أنفه"، ما أضطره إلى مسح التغريدة، لكنها انتشرت بفضل بدعة "اسكرين شوت".
مجموعة تدوينات كان لها فضل في اتهام أحد مشجعي نادي الزمالك، بأنه عضو بحركة "حازمون"، المعروفة بدعمها للقيادي الإسلامي البارز حازم صلاح أبوإسماعيل، بعد تحذيره لسكان نادي التجمع الخامس من زحف الجمهور لحضور المباراة، ومع التغريدة، كان صورة لمدرجات التالتة شمال، وقد كتب بها "قادمووون"، ما اعتبر دليلا دامغا، على وجود مؤامرة ما.
ووفقا لما ذكره موقع "العربية" اليوم، الاثنين، فإن أجهزة الأمن "كشفت عن وجود تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بأيام قليلة قبل المباراة لحساب باسم "صلاح أبو الناظر"، يحذر فيها سكان منطقة التجمع الخامس التي يقع بها استاد الدفاع الجوي من الخروج من منازلهم يوم الأحد الذي أقيمت فيه المباراة، مؤكدا أن هناك شيئا ما سيحدث".
محاولات تبرير ما حدث، وتحميل تبعات الموقف لجمهور حاول دخول الاستاد لم تقف عند حد، السوشيال ميديا بل تعدتها، لتصل تلفزيون الدولة الرسمي، لنفاجئ اليوم بمقطع فيديو، لأحد مذيعي قناة "صوت الشعب"، يتهم الداخلية بالتهاون في التعامل مع مثيري الشغب. وهو نفس المنطق الذي تبناه البعض في تحميل مجموعات أولترس مسؤولية العنف، بسبب محاولات إحراج الدولة.
أنصار استعادة هيبة القانون، ومنهم رئيس مجلس إدارة الزمالك، يرون أن الحل الوحيد هو دهس كل من سولت له نفسه، أن يتخذ موقفا مخالفا لهم.. وهم يعبرون عن ذلك بمنتهي البساطة والوضوح. فحياة مجموعة من المواطنين، لا تساوي أمن واستقرار البلد، ما يضع القيادة السياسية في موقف صعب.
يوسف زيدان، أحد مثقفي تلك البلد التي تسعى إلى الاستقرار، كتب اليوم عبر حسابه الشخصي عل "فيس بوك" يطالب وبشكل صريح، بمحاسبة المسؤول أيا كان، فلابد من العدالة الناجزة وإلا..