التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 10:31 ص , بتوقيت القاهرة

صحف عالمية: أحداث "الدفاع الجوي" الأكثر دموية منذ "بورسعيد"

استحوذت أحداث استاد الدفاع الجوي، التى وقعت أمس الأحد، على اهتمام الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الإثنين عند حديثها عن الشأن المصري، ووصفتها بعض الصحف بأنها موجة العنف الأخطر التي تشهدها الملاعب المصرية منذ أحداث استاد بورسعيد 2012.


وربطت الصحف بين أحداث الأمس التي أوقعت 19 قتيلا، حسب الإحصائات الرسمية لوزارة الصحة، و22 حسب النائب العام وصفحة مشجعي الزمالك "ألتراس وايت نايت"، وبين الأوضاع في مصر خلال السنوات الأربعة الماضية، والدور الذي يلعبه مشجعو كرة القدم في مسار الأحداث. 


وقالت صحيفة "الفايننشيال تايمز" إن الحادث الأخير هو الأكثر دموية منذ أحداث بورسعيد، حيث تشتهر مجموعات الألتراس في مصر بتاريخها مع القتال بينها وبين الشرطة داخل وخارج ملاعب كرة القدم، بالإضافة إلى نضالهم جنبا إلى جنب مع متظاهري الثورة المصرية عام 2011، مشيرة إلى أجواء الاكتئاب التي خيمت على  المصريين عقب حادث مقتل جنود بسيناء ازدادت أكثر بسبب هذا الحادث.



وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أحداث استاد الدفاع الجوي بموجة العنف الأخيرة التي تشهدها الملاعب المصرية، حيث هيمنت تلك الأحداث العنيفة على جزء كبير من تاريخ ما بعد الثورة في البلاد، مشيرة إلى أن الحادث هو الثالث من نوعه، مؤكدة أن مشجعي نادي الزمالك لعبوا دورا هاما في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي نشبت منذ عام 2011، حيث جددت الأحداث الأخيرة النقاش بشأن الأساليب العدوانية التي تستخدمها الشرطة باستمرار.



وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سبب منع الجماهير من حضور المباريات منذ ثلاثة أعوام هو قلق السلطات المصرية من عدم قدرتها على السيطرة على الحشود الكبيرة، خصوصا بعد أحداث استاد بورسعيد، مشيرة إلى أنها سمحت لعدد قليل من المشجعين لحضور مباراة الزمالك أمس كنوع من بدء تخفيف القيود على المشاركة بالمبارايات.



وأشارت إلى أن ألتراس الزمالك يرغبون حاليا في الانتقام من السلطات وتعهدوا على صفحاتهم الشخصية بالقصاص لشهدائهم حتى وإن كلفهم ذلك بحورا من الدماء، ورأى جيمس دورسي أكبر المدونين عن كرة القدم بالشرق الأوسط، أن الحادث يعتبر نكسة كبيرة للأوضاع الأمنية في مصر، والتي تحاول السلطات دفعها إلى الاستقرار منذ فترة، وقال: "من الصعب على دولة تحاول إعادة تأسيس القانون واستعادة الأمن ألا تستطيع ضبط الملاعب أمام الجماهير".


وصفت صحيفة "USA Today “ الأمريكيةحادثي استاد الدفاع الجوي واستاد بورسعيد بالحادثين المؤسفين، مشيرة إلى أن الأسباب الحقيقية للاشتباك بين الجماهير والشرطة لم تتضح بعد، حيث تحدث أحد مشجعي الزمالك لوكالة الأسوشيتدبرس، قائلا: "إن إطلاق الغاز المسيل للدموع على الجمهور الحاشد بذلك المكان الصغير كان السبب في أول حالات الوفاة بسبب الاختناق والتدافع".


"بعد مرور ثلاثة أعوام على أحداث بورسعيد، شهدت مصر يوما أسودا جديدا"، كان ذلك تعليق قناة "أوروبا 1" الفرنسية في تقريرها المنشور على موقعها تعقيبا على أحداث مباراة الزمالك، مشيرة إلى أن مشجعي كرة القدم الذين طالما اتهموا السلطات بتقاعسها، إلا أن التوتر المستمر بينهما انفجر مرة أخرى في أعقاب الأحداث الأخيرة.