"ليزيكو": مصر ستقترض من البنوك لإتمام صفقة الرافال
ذكرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أنه على الرغم من حذر وزارة الدفاع الفرنسية في الحديث عن نجاح صفقة بيع 24 طائرة من طراز رافال، بالإضافة إلى فرقاطة من طراز فريم، إلا أن هذه الصفقة تقترب من النجاح وليس أمامها سوى أسبوعين أو ثلاثة ما لم تظهر عوائق جديدة، لافتة إلى أن فرنسا وافقت على قبول ضمان نصف الصفقة خارج المقدم الذي ستدفعه مصر.
وكشفت الصحيفة أن القاهرة وباريس وقعتا بالفعل اتفاقية حول مبدأ تمويل عقود شراء الـ24 رافال والفرقاطة، حيث بلغت قيمة الصفقة 5 مليارات يورو، وهو مبلغ لا تتمكن مصر دفعه حاليا في ظل اقتصادها المتوتر، لذا فقد قبلت باريس ضمان الجزء الأكبر من القرض البنكي الذي من شأنه أن يدفع كقيمة لهذه الصفقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما جاء الوفد المصري منذ أسبوع إلى باريس كان ينوي شراء 24 طائرة رافال وفرقاطتين من طراز رافال وكمية كبيرة من الصواريخ، لكن وصلت قيمة هذه الصفقة إلى 7.6 مليار يورو، وطالب الوفد من فرنسا ضمان 90% من المبلغ خارج ما سيدفع بعد الاتفاق، وهو الأمر الذي رفضته الشركة الفرنسية.
لكن تغيرت الأمور بدءا من الثلاثاء الماضي، حيث راجع المصريون مطالبهم من جديد لتقتصر على 24 طائرة رافال وفرقاطة واحدة بدلا من اثنين كما تخلوا عن الصواريخ، الأمر الذي خفض الصفقة بقيمة 2.6 مليار يورو، كما قبل المصريون أن باريس من خلال وكالة كوفاس لن تضمن سوى نصف قيمة الصفقة خارج المقدم الذي ستدفعه مصر بعد الاتفاق والبالغ 15% من القيمة الكلية.
وقالت الصحيفة إنه لا تزال هناك عوائق أمام الصفقة، فينبغي على القاهرة أن تتفاوض من أجل الحصول على قرض من مجموعة من البنوك، وفي مقدمتها بنك كريدي أجريكول، أكبر بنك فرنسي لا يزال يعمل في مصر، بالإضافة إلى بنك BNP Paribas، وبنك "Société Générale" الفرنسي، ومن المحتمل أن تلجأ هذه البنوك الثلاثة إلى مؤسسات مالية أخرى في الدول العربية من أجل تخفيف مخاطر تحمل مثل هذه التكلفة.
واختتمت الصحيفة بالقول إن صياغة اتفاقية التمويل يجب أن تأخذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في حال عدم ظهور أي عائق جديد، وبعد هذه المرحلة ينبغي على مصر أن تدفع المقدم حتى تتسلم الطائرات والفرقاطة.