بريطانيا تدفع مليون استرليني تعويضا لمعتقل سعودي
قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، إن حكومة لندن ستدفع مليون جنيه استرليني، للسجين السعودي البريطاني، شاكر عامر، المعتقل في سجن جوانتنامو، منذ 13 عاما عقب الإفراج عنه خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عامر، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، يعتبر آخر معتقل بريطاني في السجن الأمريكي، وأن هناك قرارا قريبا بالإفراج عنه، بعد أن أثار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قضيته خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، يناير / كانون ثاني الماضي.
وعقب الإفراج عن عامر، سيحق له الحصول على تعويض قدره مليون جنيه استرليني، أسوة بمعتقلين آخرين خرجوا من جوانتنامو، في محاولة من الحكومة البريطانية لوقف أي إجراء قضائي قد يتخذ ضدها، أو أن يوجه اتهام لأجهزة مخابراتها، وما يتبع ذلك من حرج للحكومة البريطانية.
ولفتت "تليجراف" إلى أن الحكومة البريطانية ستدفع هذا المبلغ، رغم اتهامات أمريكية لعامر، بالانتماء لتنظيم "القاعدة"، وأنه كان قائد وحدة تابعة لأسامة بن لادن، قاتلت قوات التحالف في أفغانستان.
ويعتبر عامر، هو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، كان يقيم في المملكة المتحدة وزوجته بريطانية، ولديه 4 أطفال يعيشون في جنوب لندن، ثم سافر إلى أفغانستان مع عائلته في عام 2001، وتعيش أسرة عامر الآن في جنوب لندن، في انتظار إطلاق سراحه، بعد حملة كبيرة قادتها زوجته لمطالبة الحكومة البريطانية بالضغط على الولايات المتحدة للإفراج عنه.
وعلى الرغم أن عامر يصر على أنه ذهب لافتتاح مدرسة ومؤسسة خيرية، إلا أن السلطات الأمريكية التي اعتقلته عام 2002، أصرت على اتهامه بأنه قائد بارز في تنظيم القاعدة، وأنه كان يعمل مترجما خاصا لأسامة بن لادن، وتدرب على التعامل مع المتفجرات، ولديه صلات بفروع التنظيم في بريطانيا والولايات المتحدة.
يذكر، أن وزارة العدل البريطانية، اتبعت هذه الإجراءات عام 2010، وبموجبها حصل كل معتقل بشكل سري، على مليون جنيه استرليني، سواء كان ممن يحملون الجنسية البريطانية أو من المقيمين، وبالتالي وفقا للصحيفة البريطانية، فإن من حق عامر أن يحصل على مبلغ مماثل، رغم أن وزارة الخارجية رفضت الأسبوع الماضي مناقشة احتمالية دفع تعويض للمعتقل السعودي.