التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:19 م , بتوقيت القاهرة

كشف تفاصيل جريمة افتراس ألماني لمهندس حاسب

"شخص قوى البنية، يتراوح عمره بين 18 إلى 30 عاما، يقبل أن يكون فريسة لأحد آكلي لحوم البشر، مع العلم بأن العملية ستكون على مرحلتين؛ الذبح ثم الافتراس".. تلك كانت متطلبات أحد رواد موقع Cannibal Café، المهتم بالتواصل بين آكلي لحوم البشر حول العالم، بحسب قول صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" الأمريكية. 


الغريب فى الأمر أنه بعد نشر هذا الإعلان، وجد الألمانى أرمن مايفيس، المفترس للحوم البشر منيته بعد رد شاب يدعى بيرند يورجن برانديس، 36 عاما، ويزن 72 كيلوجراما وطوله 175 سم، بالموافقة على العرض، مع إبداء رغبة جادة فى أن يؤكل. بعثور مايفيس على مراده، شعر أنه نال حلم السنين، الذي طال انتظاره، وهو أن يجد بشريا يقبل أن يكون فريسة.


عانى مايفيس في طفولته من قسوة أمه، وضربها له بشدة، وهو ما أدى لتوحشه عند بلوغه سن دخول المدرسة، الذي كان يحاول فيه اكتساب أكبر قدر من الأصدقاء، بعد هروب أبيه من المنزل وقسوة أمه، وترك إخوته له وحيدا.


 لذا كان مايفيس ينقض على أجسام زملائه في اعتقاد منه أن ذلك سيجعل منهم أصدقاء له. 


من خلال عمله كمهندس حاسب آلي، عثر مايفيس على فضاء واسع من مواقع الإنترنت، المهتمة بآكلي لحوم البشر، الذي عثر بداخل واحد منهم على منية حياته، وهو الفريسة، مهندس الحاسب الآلي، بيرند يورجن برانديس. 


 بيرند يورجن برانديس الذى وافق على طلب أكل لحوم البشر


اتفق الطرفان على اللقاء يوم 8 مارس عام 2001، وبالفعل حضر الفريسة برانديس إلى المكان المتفق عليه، وجلس مع مايفيس، وتجاذبا الحديث عن عالم الكمبيوتر والتقنيات أثناء شرب القهوة.


لكن فى لحظة معينة، هب برانديس واقفا وقال إنه غير رأيه فى الأمر، ويريد العودة إلى حيث أتى، وبعد موافقة مايفيس على رحيل فريسته، اقترح الأول أنه من الممكن أن يقبل الأمر إذا تناول جرعة كبيرة من الحبوب المنومة. وعاد برانديس للغرفة العازلة للصوت والمجهزة لافتراس البشر داخل منزل مايفيس ، وصرخ فى وجهه "افعلها الآن". 


وضع مايفيس الكاميرا فى الاستعداد لتسجيل الحدث، ثم بدأ فى إثارة برانديس جنسيا، الذي كان ما زال متيقظا، رغم الجرعة الكبيرة من الحبوب المنومة. 


طلب برانديس من مايفيس، الذي لم يتمكن من افتراسه بشكل يرضيه أن يستحم. فوافق وتركه في مغطس الحمام، ثم ذهب لقراءة أحد الكتب، ولكنه لم يتحمل تلكؤ فريسته، فقرر في صباح اليوم التالي ذبح ضحيته، ثم شويها مع بعض الثوم، جالسا في غرفة المعيشة على منضدة عليها  قماش من قطعة الملابس المفضلة لدى أمه، بعدها عبأ المتبقي من جسد الضحية في أكياس، ثم لصق عليه وصف بمحتويات كل كيس. 



أثناء بحث مايفيس عن فريسة أخرى على مواقع الإنترنت، أبلغ عنه أحد رواد الموقع، الذي وجد لهجة نقاشه مثيرة للقلق، فاتصل بالشرطة  الألمانية، وبعد إلقاء القبض عليه، اعترف بجريمته. لم يكن فى القانون الألمانى ما يجرم أكل لحوم البشر، فتلقى مايفيس تهم القتل بغرض الاستمتاع الجنسي وإزعاج الموتى بعد وفاتهم. 


قال الدفاع عن المتهم بأكل لحوم البشر، إن موكله لم يرتكب أي جرم، حيث كان فعل أكل بالتراضي، مع وجود اعتراف مصور من الضحية. 


يذكر أن متابعة صحيفة "ديلى ميل" البريطانية للمفترس مايفيس، كشفت عن تحوله لشخص نباتي بعد مرور سنوات على الحادث.