فيديو|مدرسة شبرا آيلة للسقوط.. و"فاكس" الأبنية التعليمية معدوم الضمير
مع ساعات أول أيام النصف الثاني من الدراسة، تُعد "مروة" الإفطار لولديها "إبراهيم" و"ملك"، يساعدها زوجها "أحمد إبراهيم"، بتوصيلهما إلى أبواب مدرسة شبرا البلد التجريبية، لكنهم لا يغادرون أسوارها خوفا من وقوع كارثة، قد لايحمد عقباها.."دوت مصر" يدق جرس إنذار لإيقاظ ضمير أبلة حكمت الغائب.
مبنى مدرسة شبرا البلد التجريبية التي تضم الثلاث مراحل التعليمية بالإضافة إلى تعليم ما قبل الأساسي، والتابعة لمحافظة القليوبية، بها مشكلة ليست بجديدة على مدارس مصر، فأحد المباني الرئيسية بقلب المدرسة متصدع ومشروخ.
قال أحد العاملين في المدرسة، إنه تم إنشاؤه منذ عام 1963، تعرض بعدها للشروخات، ليقول "أحمد إبراهيم" ولي أمر الطفلين بالمدرسة، إن الأزمة بدأت منذ شهر ديسمبر الماضي.
وقتها بحسب رواية أولياء الأمور بالمدرسة سقطت صخورا من المبنى المتصدع أثناء الدراسة، ليتم إخلاء المبنى من الطلاب في الفصل الدراسي الأول، ويتم نقل الطلاب إلى مبنى الثانوية، وتعود الدراسة في النصف الثاني من العام في المبنى الجديد، لكن "فكس" من هيئة الأبنية التعليمية يصل إلى مديرة المدرسة يفيد بنقل الطلاب للمبنى المتصدع بدءا من الأحد المقبل.
منذ ثلاثة شهور ولم يبدأ أي أعمال ترميم فيها، قال ذلك أحد المدرسين بمدرسة شبرا لـ"دوت مصر" أن عدد من البلاط الجديد متواجد في حوش المدرسة، لكن المسؤول عن الصيانة لم يأت ولا أحد من العمال، ويقول أن العمال في انتظار الأموال أولا، ولا أحد من وزارة التربية والتعليم تواصل مع المدرسة لحل الأزمة، وأن المبنى الأول "ريح" على المبنى المجاور، مما يهدد بسقوطه.
مديرة المدرسة أماني فرج تقول لـ"دوت مصر"، إن هناك عدد من المهندسين الفنيين عاينوا المبنى، ووفقا لقرار الأبنية التعليمية فالمبنى مؤهل لاستقبال الطلاب، موضحا أنه سيتم عملية صيانة مؤقتة للمبنى الأسبوع المقبل، وتستمر أثناء دراسة الطلاب.
"إحنا خايفين على ولادنا.. ومش هنسيبهم يتعلموا في مبنى يهدد حياتهم".. تقول "مروة" والدة الطفلين بالمدرسة، لكن عدد من أولياء الأمور قال لـ"دوت مصر" إنه إذا تأذى أولادهم بالمبنى المتصدع لن ينفعهم قرارات من الأبنية التعليمية أو خلافه، رافضين قرار نقل الطلاب مرة أخرى.
وتجولت كاميرا "دوت مصر" بداخل المبنى المتصدع، ورصدت عددا من الشروخ بداخل الفصول الخالية، التي بسبب إخلائها تم تقسيم الدراسة على فترتين، الفترة الصباحية للطلاب الابتدائي والإعدادي، والمسائية للثانوية العامة، ويقول أولياء الأمور أن ذلك حلا مؤقتا، ورافضين قرار الأبنية التلعيمية بعودة الطلاب للمبنى المتصدع الأسبوع المقبل.
وفي فترة الفسحة، تجول "باسل" و"محمود" بداخل حوش المدرسة، ليقولا إنهم يرفضون العودة للمبنى القديم، حيث يقول "باسل" "السلم في المبنى مشقوق نصين، المبنى كان هيقع علينا، وصعب نرجع ندرس فيه تاني".
المبنى المتصدع ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الطلاب، حيث رصدت كاميرا "دوت مصر" وجود مكان لتسييح الحديد بجوار المدرسة، يقول"بسيوني" أحد العاملين بالمدرسة، إن الأدخنة والأتربة تخرج منه مباشرة إلى داخل الفصول، مسببا روائح سيئة وضررا على صحة الأطفال، حمامات المدرسة أيضا لم تفلت من المأساة.