محلل أمريكي: يجب أن تشارك السعودية في الحرب ضد "داعش"
قال الملحق العسكري الأمريكي السابق في سوريا، ريك فرانكونا، إن المطلوب حاليا إيجاد مساهمة عربية أكبر في التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش"، خصوصا من المملكة العربية السعودية، مضيفا أن الأنظمة الملكية بالمنطقة تدرك بأن التنظيم يهددها بشكل مباشر، وفقا لما ذكرته شبكة "CNN" الأمريكية.
وقال فرانكونا، حول أهمية إرسال الإمارات لسرب طائرات F-16 إلى الأردن: "هذا تطور مهم، فقد أوقفت الإمارات عملياتها بعد سقوط طائرة معاذ الكساسبة بسبب نقص قدرات البحث والإنقاذ المتوفرة قرب مكان العمليات للتدخل في حال سقوط إحدى طائراتها، أما الآن فقد نقلت الإمارات طائرات إلى الأردن، ما يجعلها أقرب إلى مسرح القتال، في حين نقلت الولايات المتحدة معدات تستخدم في عمليات الإنقاذ إلى شمال العراق."
وتابع الضابط الأمريكي السابق: "التحالف بات أقوى الآن لأن الإمارات أقدمت على خطوة إيجابية ورددنا نحن عليها بالمثل، والأردنيون ينفذون ضرباتهم وسينضم الإماراتيون إليهم مجددا، بالتالي فنحن نرحب بهذا التطور."
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستشجع سائر الدول العربية على الانضمام للتحالف رد فرانكونا: "نحن نأمل ذلك فجميع الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط تشعر بالخطر بسبب داعش الذي أكد أكثر من مرة سعيه للإطاحة بها فهو يهدد الأردن وبعد ذلك السعودية."
وتابع بالقول: "السعودية لديها قدرة عسكرية قوية ونحن نريد منها المزيد من المشاركة في العمليات. لقد وضعت الإمارات طاقات كبيرة في هذه المعركة، لكن القوة الأكبر في الجزيرة العربية هي السعودية التي لديها قدرات عسكرية كبيرة ونريد رؤية المزيد من المساهمة من جانبها.
أضاف المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي أنه "إذا حققنا هذا الهدف في سوريا وعاود الجيش القصف كما في السابق فسنكون قد حققنا إنجازا جيدا باعتبار أن القوات الغربية تتولى مهمة العمليات فوق العراق."
ويرى فرانكونا أن داعش أساء تقدير رد الفعل الأردني على قتل الطيار معاذ الكساسبة، وشرح وجهة نظره بالقول: "كان هناك انقسام كبير في الأردن، ويبدو أن داعش حاول الاستفادة من ذلك وزع الشقاق بين من يؤيدون السلطات وبين من يرون أن داعش ليس مشكلة أردنية بل هو مشكلة سورية وعراقية وأمريكية، ولا يجب بالتالي على بلدهم التدخل."
وختم بالقول: "أظن أن الطريقة التي عامل التنظيم بها الكساسبة، ومن ثم قتله بهذه الطريقة الوحشية ونشر تسجيلات العملية، أثار الرأي العام الأردني ووحده خلف الملك عبدالله الثاني الداعم لمحاربة التنظيم، لذلك نرى الآن الجيش الأردني وهو يوجه ضربات غاضبة باتجاه داعش."