التوقيت الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024
التوقيت 09:40 م , بتوقيت القاهرة

في ندوة "التقارب الفكري بين المذاهب": هناك تغييب متعمد لسيرة أهل البيت

نظمت جمعية الثقلين ندوة عن "التقارب الفكري بين المذاهب الدينية"، مساء أمس السبت، بحضور كلاً من رئيس الجمعية وعضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي،والشيخ حسن الجنايني والدكتور اشرف الرزيقى، وأدار الندوة الكاتب والمفكر الاسلامى السيد محمد سقاف الكاف.


وتحدث الشيخ حسن الجنايني خلال الندوة، حسب بيان الجمعية اليوم الأحد، على أهمية التقارب الفقهي بين المذاهب، وان ذلك التقارب مرتبط بدرء وإزالة الشبهات الموجودة لدى الطرفين موضحاً ان بعض السنة ومنهم من يدعون أنهم علماء يظنون عن الشيعة أنهم يعبدون الإمام على من دون الله، ومنهم من يدعى على الشيعة أنهم يقولون ان الرسالة نزلت خطأ على الرسول "صلى الله عليه واله بدلاً من الإمام على وهو فهم خاطئ عن الشيعة.


 وأضاف الشيخ الجناينى خلال الندوة ان هذه المفاهيم مردود عليه فالشيعة يعبدون الله ويقرون برسالة نبيه محمد صلى الله عليه واله، مشدداً على أن الإمام الحسين بن على رضي الله عنه ضرب أعظم مثل في التضحية والفداء وهو سيد شباب أهل الجنة وتابع إن البعض لا يعرف عن السيدة فاطمة الزهراء سوى أنها أم الحسنين وبنت رسول الله وفقط ولا يعرف شئ عن تاريخها ، مشدداً على أن هناك تغييب متعمد لسيرة أهل البيت وهناك من لا يريد لسيرة أهل البيت ان تنتشر بين المسلمين.


فيما قال الدكتور اشرف الرزيقى، أن التقارب هو أمر هام وضروري لكنه يواجه عقبات حقيقية من جهات خارجية وداخلية مثل التحالف الصهيوني الامريكى، ومثل بعض من الوهابية الذين يملئون الفضائيات، ويتحدثون ويبجلون مشايخهم ويقولون العالم الجليل الشيخ الدكتور فلان ابن فلان وحين يتحدثون عن الرسول الكريم يقولون محمد بن عبد الله وفى وسط حديثهم يقولون "صلى الله عليه وسلم " بجملة عابرة دون توضيح أو توقير للرسول.



 بينما قال الدكتور محمد سقاف الكاف، أن الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الخطيرة تحتاج لتكاتف جميع أبناءها في مواجهة الفكر المتشدد المدعوم من الخارج والذي يهدف لإضعافها.


واختتم الندوة الطاهر الهاشمي رئيس جمعية الثقلين التي استضافت اللقاء، أن التقارب الفكري بين المذاهب هو أمل منشود للقضاء على مخططات الأعداء، وبقدر ما نغرس هذا المفهوم فى امتنا بقدر ما تحقق نهضتها ، مشيراً إلى أن ندوات التقريب تأتى في هذا السياق لأننا أحيانا نحتاج إلى قناعة كبيرة به ، والى تأكيد هذه القناعة في الأمة وضرورة إن تتحول هذه القناعة إلى إرادة حقيقية في الدفاع عنها والعمل من اجلها وتحمل الصعوبات في سبيلها لا إن تكون مجرد تعبير عن رغبة او مجرد طموح لا غير ، والتقريب هو من صور العلاقات الفكرية والاجتماعية والإنسانية ضمن إطار الأمة الواحدة مشدداً على أن كل صور العلاقات بحاجة إلى قدر من الوعي والنضج لان المشكلة ليست فى اختلاف المذاهب ا وفى تعدد مناهجها أو تنوع اجتهاداتها وإنما في طريقة الفهم والنظر لهذا الاختلاف والتعدد .