التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:58 م , بتوقيت القاهرة

كيف ستدفع مصر ثمن طائرات الرافال والفرقاطة فرم؟

كشفت صحيفة "لا تريبون" الفرنسية أن اتفاقية تسليم باريس 24 طائرة من طراز "رافال" وفرقاطة من طراز "فرم" لمصر مقابل 4.5 مليارات دولار، ينتظر فقط توقيع الرئيس السيسي على التسليم، بعد اتفاق مبدأي بين الجانب الفرنسي ووفد من كبار المسئولين المصريين حضروا إلى باريس بداية الأسبوع الماضي.


وبحسب تقرير الصحيفة، الذي نشر مساء الجمعة، فإن الوفد المصري قد عاد إلى القاهرة وفي يديه اتفاق مع شركة "تريزور" الفرنسية، (الوكالة المختصة بإدارة ديون وخزينة فرنسا)، لافتة إلى أن هذا الاتفاق ينتظر توقيع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القريب العاجل.


وأكد الرئيس التفيذي لشركة "دوسو" للطيران الفرنسي، إريك ترابيه، في تصريحات لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الشركة على وشك إنجاح أول عقد تصدير للرافال، قائلا "استطيع أن أقول الآن أننا قريبين من إنجاح أول عقد تصدير للرافال"، دون أن يسمي الدولة التي سيتم تسليمها الطائرة الفرنسية.


كيفية الدفع؟


تلفت الصحيفة إلى أن السؤال الأهم في هذا الاتفاق هو كيفية التمويل، مشيرة إلى أن فرنسا بذلت كثير من الجهود من أجل جذب انتباه مصر وتسهيل هذه العملية، على الرغم من ضغوط قانون البرنامج العسكري الذي ينص على بيع طائرات الرافال مقابل دفع مالي جيد، إلا أن فرنسا اقترحت أن تأخذ على كاهلها 60% من ائتمان المشتري، والباقي يجرى دفعه من خلال مجموعة من البنوك بما فيها بنك "كريدي أجريكول"، في حين ستدفع مصر 50% من مقدم الاتفاق وتدفع البنوك الباقي.


وبحسب موقع "أفييشن ويك" الأمريكي فإنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بين القاهرة وباريس سريعا، فمصر تريد هذه الطائرات من أجل العرض العسكري في افتتاح قناة السويس الجديدة المتوقع في أغسطس الماضي، لكن من أجل الحصول على هذه الطائرات تحتاج إلى إيداع دفعة مقدمة من قيمة الاتفاق تقدر بـ15% من قيمة التعاقد.


ولتمويل هذا الاتفاق، تفاوضت باريس والقاهرة على قرض بضمان من وكالة ائتمان الصادرات الفرنسية "كوفاس"، الذي من شأنه أن يسدد نصف ثمن الصفقة خارج المقدم الذي ستدفعه القاهرة، وقد صدقت وزارة المالية الفرنسية على هذا القرض، وفق الموقع الأمريكي.


كواليس التفاوض


بدأت المفاوضات بين الطرفين في سبتمبر الماضي، حين عبرت مصر عن اهتمامها للحصول على طائرة الرافال خلال زيارة وزير الدفاع الفرنسي، جان ياف لودريا، إلى القاهرة، لكن طلب الحصول على هذه الطائرة لا يرتبط بالعام الماضي، ففي بداية 2011 وجهت مصر طلبا للحصول على 12 إلى 20 رافال، لكن لم يتم توقيع أي اتفاق.


وتشير "لا تريبون" إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى باريس في نهاية نوفمبر أحدثت تحولا في التفاوضات، خصوصا بعد إعلان الرئيس المصري رغبته في الحصول على الطائرات وعلى فرقاطة "فرم".


وفي 10 ديسمبر الماضي، وصل إلى باريس 15 من القادة العسكريين المصريين من أجل مناقشة اتفاق مع شركة "دسو" للطيران العسكري، كذلك شركة "DCNS" البحرية، وبعد نحو عشرة أيام تحطمت المناقشات على صخرة طريقة الدفع.


وتشير الصحيفة إلى أن المفاوضات بين الطرفين على طريقة الدفع بدأت من جديد في منتصف يناير الماضي، حين انتقل وفد من شركة "تريزور" من أجل تقييم الضمانات في حال ما إذا تم التوصل إلى اتفاق، كذلك وضع نهاية لهذه المفاوضات، قبل أن ينتقل وفد من القاهرة بداية فبراير إلى باريس لوضع باقي خطوط هذه الاتفاقية في انتظار القرار النهائي من السيسي.


وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع قريبا أن ينتقل طيارون مصريون إلى باريس من أجل التدرب على الرافال حتى يتمكنون من استخدامها في مصر.