أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة اليوم السبت، أن المعارضة لا تحارب الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، قائلا: "نحارب إيران، والأسد هو مجرد مدير تنفيذي للمصالح الإيرانية، وإيران لم يعد لديها القدرة على التحمل في سوريا، وسيأتي الوقت الذي تتخلى فيه عن الأسد كما تخلت عن المالكي"، مبديا أسفه لتحول الوضع في سوريا إلى حالة من التكتلات.

وقال الخوجة في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن المعارضة بجميع أطيافها (ما عدا وحدات الحماية الكردية) ترفض تقسيم أو تفتيت سوريا، مشددا على أن المعارضة أمام تحدي تغيير الخطاب لطمأنه الأقليات.

ونفى الخوجة ما تردد عن كونه مرشح تركيا، قائلا: "لست مرشح تركيا، أو أي دولة أخرى"، معتبرا أن الاصطفافات أضرت بالثورة والمعارضة، وأنه يرفع شعار إصلاح المؤسسات.

وقال الخوجة: "من المهم في مرحلة الإصلاح الداخلي تجاوز 3 عقبات؛ أولها الحفاظ على تماسك المعارضة، وإعادة الاعتبار للمعارضة عبر الالتصاق بالحاضنة الشعبية أكثر".

وأضاف: "أصبح عندنا تحد في أن نقنع المنظومة الإقليمية والدولية أن نجاح الثورة يعني تحقيق حالة الاستقرار لكل المنطقة، لأنه إذا بقى شخص مثل بشار الأسد: (مجنون) على رأس السلطة، يعني استمرار الفوضى.

واستشهد الخوجة بتصريحات صحفي تركي عن الأسد الذي وصفه فيها بـ (الرئيس الذي يقهقه ملء شدقيه، بينما شعبه يبكي دما)، وهذا أدق توصيف لبشار الأسد.

وتابع: "فنحن نشهد يوميا البراميل المتفجرة والذبح بالسكاكين على يد المنظمات التي استجلبها النظام برعاية إيرانية، وعلى يد المنظمات الإرهابية الأخرى التي خرجت من رحم المخابرات، سواء السورية أو العراقية".