أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، أن الكنيسة تحتفل بكاروز مصر القديس مارمرقس الرسول، مشيرا إلى أن الاحتفال به ليس باستشهاده فقط وإنما الكنيسة تذكرة على الدوام بالصلوات والتسبحة.

وأوضح البابا خلال كلمته باحتفالية كاروز الديار المصرية مارمرقس الرسول، والتي ألقاها مساء اليوم الجمعة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن اسم "مرقس" يشرح شخصيته حيث أن الحرف الأول الميم يعنى مدرسة نظرا لتأسيسة مدرسة تعليمية لاهوتيه بعد دخوله الإسكندرية، والتي تحولت فيما بعد للأكليريكية والمعاهد اللاهوتية.

وأشار إلى أن حرف (الراء) تعنى رسول إنجيلي كونه ضمن تلاميذ المسيح السبعين، وكذلك أحد الكاتبين للاناجيل، موضحا أن كتب حياة المسيح منذ المعمودية أي بعد 30 سنة من ميلاد المسيح.

وأضاف أنه قدم خلال تناوله لانجيل مرقس، عددا من معجزات المسيح على الأرض قائلا:" يابختنا لأن مارمرقس كان نصيبنا فى الكرازة، وخاصه لأنه كان رسول جامعاً للثقافات فهو مواليد ليبيا اى الثقافة الأفريقية ،وعاش فى فلسطين وكان يرافق المسيح وبذلك فانه تعلم الثقافة الأسيويه، وذهب روما أي العالم الاوروبي مما أثر في كتابته لانجيله حيث كان يضع عينية علي  ثقافات تلك الشعوب".

وأوضح أن حرف القاف، تعني قداس إلهي، مشيرا إلى أن مارمرقس هو واضع الصورة الأولية لفقرات القداس الإلهي.

وكشف البابا أن حرف " السين" أخر حروف اسمه تعكس سيرته العطرة التي بدأت بالكرازة بالإيمان المسيحي بالإسكندرية وصولا لاستشهاده على يد الوثنيين، موضحا أن أرض الإسكندرية ارتوت من دمائه.

وفي النهاية قدم البابا الشكر لمؤسسه مارمرقس للتاريخ الكنسي والعاملين، والشمامسة وجموع المشاركين، وخص بالشكر القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيليه لحضورة، والمطران منير حنا لإرساله كلمه مشاركة بالاحتفال.

وأهدى الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، أيقونة للقديس مارمرقس الرسول وقارورة عطر نارين خالص   بمناسبة الاحتفالية.