التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:28 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| المفتي: تجديد الخطاب الديني ضرورة والانضمام لداعش حرام 

<p style="text-align: justify;"><span style="line-height: 1.6;">قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إن تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة، بشرط مراعاة تطبيقه دون المساس بالثوابت الدينية المتفق عليها، مشيدا بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، ومؤكدا أنها لاقت أصداء إيجابية في العالم أجمع.</span></p><p style="text-align: justify;">وأضاف علام، في حوار أجرته معه شبكة "سي إن إن"، يعد أول حوار تجريه مع مسؤول مصري بعد 30 يونيو، أن الإسلام لم يكن يوما داعيا للتخريب والدمار، بل جاء لعمارة الأرض وخدمة الإنسانية، وتحقيق السلام العالمي ونشر الرحمة في العالمين"، مشيرا إلى أن العالم أجمع يجب أن يأخذ تصريحات مصر بشأن خطورة الإرهاب مأخذ الجد، وأن تتوحد دول العالم لدحر الإرهاب والقضاء عليه. وانتقد في الوقت نفسه تجاهل العالم لهذه التحذيرات منذ أكثر من ثلاثين عاما.</p><p style="text-align: justify;">وأكد مفتي الجمهورية أن ما حدث للطيار الأردني معاذ الكساسبة، على يد تنظيم "داعش"، جريمة بشعة وعمل وحشي يخالف الفطرة الإنسانية السلمية، وتعاليم الأديان. مشيرا إلى أن التطرف ليس له موطن ولا معتقد، بل يوجد في العالم كله، ومن غير المنصف أن نحصر المعارك العقائدية والأيدلوجية ومواجهتها في مصر والشرق الأوسط فقط.</p><p style="text-align: justify;">وشدد على أن الانتماء لتلك التنظيمات والجماعات المسلحة التي تسعى لتخريب البلاد حرام شرعا، وتشويه لصورة الإسلام في العالم أجمع بسبب أعمال هذه الجماعات الوحشية التي لا تمت إلى الإسلام أو الإنسانية بصلة.</p><p style="text-align: justify;">ورأى علام أن تجديد الخطاب الديني يجب أن يكون عبر تجديد الطرق والأساليب والأدوات التي تُعرض بها الأحكام الشرعية والمفاهيم والتعاليم الإسلامية، وإزالة الغموض عن بعض الأمور التي قد تُلتبس على الناس.</p><p style="text-align: justify;">واعتبر مفتي الجمهورية أن غياب الإقناع العقلي عن الخطاب الديني يقلل من دوره الدعوي ومن قيمته، وبالتالي لا بدّ من تفعيل دور العقل في الخطاب الديني، حتى يتسنى لنا أن نحارب الأفكار المتطرفة.</p><p style="text-align: justify;">ووجه علام في حواره، نصيحة للشباب الأوروبي الذي يفكر في الانضمام للجماعات الإرهابية، بأن يسعوا دائمًا لأهل الاختصاص لفهم المعنى الحقيقي للإسلام وتعاليمه وألا يقعوا في براثن الأفكار المتطرفة البعيدة عن الفهم الصحيح للإسلام.</p>